فلنزرع دار زايد - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ابن الديرة

وصايا القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نبراس عمل لقيادتنا الرشيدة، تهتدي بها كي تصل بالإمارات إلى المكانة الرفيعة التي نذر حياته كي تتبوأها، وهي المحرك الرئيسي لمسيرة التنمية الشاملة، وعماد الخطط الاستراتيجية، بما حملته من دروس وقيم تعتبر حجر الأساس لبناء دولة عصرية متقدمة تجمع بين التقاليد والتراث والحداثة والتطور.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي دائماً ما يؤكد الأثر الكبير الذي تركه الشيخ زايد في حياته، ومساهمته الكبيرة في تشكيل رؤاه القيادية، أطلق خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء بمزارع المرموم برنامجاً وطنياً يستلهم إرث القائد المؤسس ويلتزم بوصيته في تشجير وتخضير وتعمير أرض الإمارات بالزراعة.
البرنامج الذي يحمل اسم «ازرع الإمارات» ويضم عدة مبادرات تدعم توجهات الدولة للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام هدفه نشر ثقافة الزراعة في كل مدرسة وبيت وفي الأجيال الجديدة، هذا فضلاً عن ما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنه يهدف أيضاً إلى رفع الأمن الغذائي وتطوير تقنيات الزراعة وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في بلادنا لضمان استدامتها.
لطالما كان الشيخ زايد رائداً في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، حيث شدد مراراً على أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية، وأطلق العديد من المشاريع الزراعية والبيئية التي هدفت إلى زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر، وكان، طيب الله ثراه، يقول دائماً: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، ما يعكس التزامه بمستقبل بيئي مستدام، وعليه فإن زراعة الإمارات إحدى وصايا القائد المؤسس الذي استشرف بما وهبه إياه الله من حكمة ونظرة استشرافية، أنها السبيل إلى ضمان أمننا الغذائي، وأقل ما يمكننا فعله هو الالتزام بهذه الوصية ورفع شعار «فلنزرع دار زايد».
البرنامج الذي يأتي داعماً لتوجهات الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، يستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، ويدعم «عام الاستدامة 2024».
لقد ترك لنا القائد المؤسس بعد رحيله إرثاً عظيماً لا يزال يوجه وطننا نحو المزيد من التقدم والازدهار، ويعد نبراساً للقيادات الشابة لتستمر في تحقيق رؤيته الحكيمة، بما استندت إليه من قيم راسخة من الوحدة والعدالة والاستدامة والاهتمام بالإنسان.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق