مستقبل جامعي واعد ومبشّر - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التطور الكبير والملحوظ في قطاع التعليم العالي على مستوى دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة بات مشهوداً، الأمر في صدارة المؤسسات المماثلة على مستوى المنطقة والعالم، مما جعلها واحدة من أبرز الوجهات التعليمية التي يقصدها الطلبة من شتى الدول، وشهدنا وجود أكثر من سبعين جنسية في الجامعات الوطنية .
هذا التقدم لم يولد من فراغ، بل كان نتيجة متابعة متواصلة من القيادة الرشيدة، التي أشرفت على الاستراتيجيات والسياسات الحكومية الخاصة بالنهوض بالتعليم العالي على يد مجموعة من كبار المختصين في المجال، بهدف بناء نظام تعليمي عالمي يلبي احتياجات السوق في الدولة والمنطقة، وبالتالي مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، لذا يُعد التعليم العالي في الدولة قصة نجاح ملهمة تعكس رؤية القيادة وحرصها على الاستثمار في الإنسان.
آخر هذه الإنجازات تصدُّر جامعتي الإمارات العربية المتحدة التي حلّت بالمركز الثالث، وجامعة الشارقة بالمركز الخامس من بين 180 جامعة من 16 دولة عربية شاركت في التصنيف العربي للجامعات 2024 في نسخته الثانية، لتحلّا ضمن أفضل عشر جامعات عربية، لذا ومع استمرار الدعم الحكومي والشراكات الدولية التي تعقدها جامعات الدولة، فإنه من المتوقع أن تواصل مؤسسات التعليم العالي تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى المجالات على الساحة العالمية.
اهتمام الإمارات بالتعليم العالي، نابع من كونه يلعب دوراً محورياً في دعم رؤيتها للعام 2071، والتي تهدف إلى جعل الدولة واحدة من أفضل الدول في العالم بحلول مئوية تأسيسها، التي باشرت القيادة في الاستعداد لها منذ عدة سنوات، ولأن القطاع يسهم في بناء جيل من أبناء الوطن المبدع القادر على قيادة المستقبل في مجالات العلوم، التكنولوجيا، والابتكار، والاقتصاد، والثقافة.
بفضل الله، ثم دعم القيادة الرشيدة، يوجد في الإمارات عدد كبير من الجامعة المتميزة، وعلى رأسها جامعة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر من أعرق الجامعات في الدولة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، حيث تركز على العلوم والهندسة والبحوث التكنولوجية وتحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، والجامعة الأمريكية في الشارقة بتوفيرها بيئة تعليمية عالمية بمستويات أكاديمية عالية، وجامعة الشارقة بتقديمها تعليماً عالي الجودة ومواكبتها للتطورات العالمية بحثاً وابتكاراً، وجامعة زايد، التي تقدم برامج أكاديمية حديثة ومتنوعة.
ما يميز مؤسسات التعليم العالي بالدولة، إيلاء الحكومة أهمية قصوى لقطاع التعليم العالي، وتخصيص جزء كبير من الميزانية لتطوير الجامعات، بناء المدن الجامعية، وتحسين البنية التحتية التعليمية، والتعاون مع الجامعات العالمية، والتكنولوجيا والابتكار واعتماد الجودة والاعتمادات الأكاديمية الدولية.
مستقبل التعليم العالي في الدولة واعد ومبشر، مع الطموحات بمزيد من الإنجازات العربية والعالمية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق