شهدت مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره البحريني في بطولة كأس الخليج، سقوطًا سعوديًا بنتيجة (3-2) مساء الأحد، في لقاء اتسم بالفوضى الفنية والأخطاء القاتلة التي أهدت "الأحمر" النقاط الثلاث الثمينة.

بداية كارثية وخيارات مثيرة للجدل
افتتح الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب السعودية، المباراة بتشكيل مثير للجدل، إذ منح الفرصة للشاب عبد الإله هوساوي رغم قلة خبراته، وأشرك عبد الله الحمدان في مركز الجناح الأيسر، بعيدًا عن دوره الطبيعي. كما فضل الدفع بعبد الله رديف كمهاجم، بدلًا من صالح الشهري صاحب الخبرة، إلى جانب إبقاء سالم الدوسري وحسان تمبكتي على مقاعد البدلاء رغم جاهزيتهما.

أداء عشوائي وفشل في السيطرة
ظهر الأخضر بشكل عشوائي على مدار الشوطين، مع غياب التنظيم وعدم القدرة على بناء الهجمات. فشل ثلاثي الوسط محمد كنو، مصعب الجوير، وعبد الإله المالكي في السيطرة على مجريات اللعب، مما جعل المنتخب البحريني يفرض إيقاعه ويستغل الأخطاء المتكررة.

أهداف من أخطاء قاتلة

الهدف الأول جاء من ضربة رأسية نتيجة ضعف الدفاع في التعامل مع الكرات العرضية.
الهدف الثاني نتج عن تمريرة بينية اخترقت الخطوط السعودية بسهولة، قبل أن تُترجم إلى هدف عبر هجمة مرتدة سريعة.
الهدف الثالث كان نتيجة خطأ مشترك بين الدفاع وحارس المرمى نواف العقيدي، ما أكد هشاشة الخط الخلفي.
محاولات متأخرة ومشكلة الاختيارات
مع دخول سالم الدوسري وصالح الشهري في الشوط الثاني، تحسنت الحالة الهجومية وصنع الأخضر عدة فرص خطيرة، لكنه لم يتمكن من تعديل النتيجة، مما أبرز سوء القرارات الفنية منذ البداية.

ترتيب المجموعة
بهذا الفوز، تصدرت البحرين المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن العراق الذي فاز على اليمن (1-0)، بينما يحتل المنتخب السعودي المركز الأخير بعد الجولة الأولى.