السلطات السورية تطلق عملية لملاحقة بقايا ميليشيات الأسد في طرطوس - صور - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تمكنت القوى الأمنية من تحييد عدد من المسلحين في مناطق ريفية بينما تستمر مطاردة آخرين المرصد السوري لحقوق الإنسان: العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين على صلة بالنظام السابق

أطلقت السلطات السورية الجديدة، يوم الخميس، عملية عسكرية واسعة في محافظة طرطوس، التي كانت تُعد أحد أبرز معاقل مؤيدي الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن العملية تهدف إلى "ملاحقة فلول ميليشيات" الأسد في المنطقة، حيث تمكنت القوى الأمنية من تحييد عدد من المسلحين في مناطق ريفية بينما تستمر مطاردة آخرين.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين على صلة بالنظام السابق.


نهاية حقبة الأسد

وكان فرّ بشار الأسد من سوريا بعد نجاح فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، في السيطرة على العاصمة دمشق في ديسمبر الجاري، ما أنهى حكم عائلته الذي استمر نحو خمسة عقود.

وبعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية، تواجه الإدارة السورية الجديدة تحديات هائلة لحماية البلاد من المزيد من الانهيار وضمان الاستقرار في مجتمع متعدد الطوائف.

وعود بالمحاسبة وحماية الأقليات

وتبنت هيئة تحرير الشام، خطابًا معتدلًا وتعهدت بحماية الأقليات، بما في ذلك الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

كما أكدت السلطات الجديدة التزامها بتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق.

وكانت الحرب الأهلية السورية قد أسفرت عن وفاة نحو 500 ألف شخص وأكثر من 100 ألف مفقود، في ظل قمع نظام الأسد للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

تداعيات العملية في طرطوس

تأتي العملية بعد مقتل 14 شخصًا يوم الأربعاء في اشتباكات بمحافظة طرطوس، إثر محاولة قوى الأمن اعتقال ضابط بارز في عهد الأسد، يُدعى محمد كنجو حسن، الذي كان مسؤولًا عن جرائم إعدام في سجن صيدنايا.

وذكر المرصد أن حسن يعتبر من أبرز المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في عهد الأسد.


سجن صيدنايا، الذي ارتبط بفظائع النظام السابق، لا يزال يرمز إلى الانتهاكات التي عانى منها المعارضون، مع وجود عشرات الآلاف من المفقودين.

احتجاجات ومخاوف

اندلعت احتجاجات في مختلف أنحاء سوريا، بما في ذلك في معقل عائلة الأسد في القرداحة، على خلفية انتشار فيديو يظهر اعتداءً على مقام للطائفة العلوية. وردت السلطات بنشر قوات أمنية وفرض حظر تجول في بعض المناطق.

وفي بيان، شددت وزارة الإعلام السورية على ضرورة الامتناع عن نشر أي محتوى طائفي يهدف إلى إثارة الفتنة.

تحركات دبلوماسية

في ظل التطورات السياسية الجديدة، شهدت دمشق زيارات من وفود دولية، حيث التقى وفد عراقي الإدارة الجديدة، بينما أكد لبنان رغبته في تعزيز علاقات الجوار مع سوريا.

تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة في سوريا، حيث تسعى السلطات الجديدة إلى تحقيق الاستقرار مع مواجهة تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والدولي.

المركبة التي تعرضت لاعتداء في طرطوس من قبل اتباع النظام السابق

أخبار ذات صلة

0 تعليق