أضواء على الطريق.. مخيم الإمارات الأردني - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

الرحلة طويلة ولكنها تستحق العناء... وأنا على يقين أنك ما إن تحط قدميك ستدرك أن أمامك معجزة أبدع في إنشائها أبناء الإمارات ولن تُمحى من مخيّلتك أبداً.
من أجل أن نبدأ رحلتنا هذه عليك أن تكون حاضر الذهن مستقبلاً للكمّ الكثير من المعلومات والإنجازات التي ستبهرك بلا شك، كل لحظة تكون موثّقة لديك ومحفوظة في ذاكرتك. هناك ستشاهد ومن على بُعد عَلَم بلادك أقصد علَم دولة الإمارات يرفرف خفاقاً عالياً، قد يطرأ إلى ذهنك استحالة مشاهدة هذا المنظر في أرض لا توجد بها مقومات الحياة، إنها الحقيقة التي أمر بإنشائها المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الثامن والعشرين من فبراير لعام 2012 م، عندما أمر بإرسال فريق الإغاثة الإماراتي لمدّ يد العون والمساعدة لإخواننا اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية وكان مكلفاً بثلاث مهام رئيسية.
- إنشاء وإدارة المخيم الإماراتي
- تقديم الإغاثة المجتمعية خارج المخيم بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المسجلة رسمياً.
- إنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني
في لحظتها عليك أن تعمل المستحيل لتغرس زرعاً دون ماء وأن تحافظ عليه.
إن ما ورثناه من قادتنا من قيم ومبادئ جعل كل أمر مستحيل ممكناً، فخصوبة التربة التي تربّى عليها هؤلاء القادة وعمق إيمانهم بقدراتهم وثقتهم بأنفسهم قادتهم إلى هذا الإنجاز، لقد سخّروا مخزون خبراتهم والكفاءة التي يمتلكونها لنجاح الأعمال التي رسمت لهم، حملوها ليشيدوا أجمل مدينة من أجل الإنسان والإنسانية، متخطين الخوارزمية في مسيرهم لبلوغ الهدف المنشود.
إذا أردت أن أتحدث، فالحديث طويل والإنجازات يصعب أن توصف بجرّة قلم.. إنها معجزة ابن الإمارات بإنشاء مخيم الإمارات الأردني.
(مريجيب لفهود) لإيواء الأشقاء اللاجئين السوريين،
ستشاهد مدينة متكاملة بمعنى الكلمة بأسواقها وملاعبها ومستشفياتها التي لديها جميع التخصصات والعيادات الطبية، بمدارسها من الحضانة حتى الثانوية العامة، حتى أصحاب الهمم لهم كادر متخصص ومدرب على أعلى المستويات التخصصية ويعمل بأحدث النظم المتبعة. ومن لم يستطع الوصول إلى المدرسة لظروف ألمّت به فإن المدرسة الرقمية كفيلة بأن تصل إليه وتقدم له ما يلزم.
إنك تتحدث عن مخيم نموذجي فاق في خدماته كثيراً من الدول في إمكانياته. لقد رأيت أن العظمة تُدس بهؤلاء الرجال في إبداعاتهم، لقد ابتدعوا أسلوب حياة بمحيط لا يتعدى 2800 متر طولي ليسع 6300 لاجئ،
فحقيقة اهتمام دولة الإمارات بقضية اللاجئين ليست الاكتفاء بالذكر إنما تبعه قول وعمل، والإنجازات هي التي تتحدث عن نفسها والتي يشار إليها بالبنان، لقد سخّروا كل الإمكانيات ليشيدوا مدينة يتحدث عنها القاصي والداني. نعم.. الرحلة طويلة لكنها تستحق العناء.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق