الرابع من يناير في كل عام، يختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مناسبة ليحتفل بها في ذكرى يوم توليه مقاعد الحكم في إمارة دبي، ويوجّه المجتمع نحو المشاركة في المناسبة التي يختارها في كل عام، لتكون عنواناً أو مبادرة أو حملة وطنية لكل ما يقدّره من منطلق إنسانيته، ولا ننسى حين منع المهنئين من إرسال التهنئة لذكرى جلوسه، وتوجيه تكاليف تهنئتهم للمناسبات التي يخصصها في ذكرى ذلك اليوم.
والتكريم الأخير، وجّهه لتقدير «أم الشيوخ»، سمو الشيخة هند بنت مكتوم، قرينته ورفيقة دربه، وهذا يوجّهنا كمجتمع لتقدير الأسرة والزوجة على وجه الخصوص، وقيمة الوفاء وأهميته في ديمومة الود والوئام الأسري، وحين يسلط الضوء ويدعو سموه لتقدير الوفاء والبوح به، فهو توجيه اجتماعي، يدعو الجميع للتأسّي به وتقدير الزوجات وتكريمهن لمواصلة درب الأسرة إلى مرسى الأمان.
ونحن نحتفل بمرور 19 عاماَ لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مقاليد الحكم في دبي، وتوليه رئاسة مجلس الوزراء، فقد حققت دولتنا الحبيبة في الفترة الماضية قفزات نوعية في تلك الفترة التي تقارب على العقدين من الزمان، ووصلنا المريخ وأصبحت الإدارة والخدمات الحكومية تتفوق في نوعيتها وسرعتها وتفاصيلها على الخدمات التي تُقدّم في أرقى الحكومات العالمية.
والأجمل من ذاك، ارتفاع الوعي المجتمعي من الأفراد بنوعية الخدمات التي ينتظرون الحصول عليها، مما يرفع من توقعاتهم خاصة في ظل وجود تقييم النجوم، ولا يرضون لا بالتأخير ولا بالأعذار التي كانت تعرقل خدماتهم، مما رفع من بذل الجهود من قبل الجهات الحكومية لمواصلة التميز والحفاظ على الإنجاز، وهذا لن يحصل إلا من بعد تيسير المولى، عز وجل، ومن ثم توجيهات قيادتنا الرشيدة، وخاصة التغييرات التي تحصل في كل فترة في القيادات الحكومية والتقييمات المستمرة ومرور «المتسوق السري»، وغيرها من الأساليب المستخدمة لضمان تقديم أفضل الخدمات الحكومية للشعب، مما ساعد في رفع الوعي المجتمعي ككل.
ويحق لنا أن نهنئ أنفسنا وحكومتنا وشعبنا بمرور 19 عاماً على ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لما تحقق من منجزات كبيرة، ونعاهد قيادتنا الرشيدة بالسير قدماً، وخدمة وطننا الغالي بكل ما نملك، لتستمر مسيرة العطاء والإنجاز، وتبقى دولتنا في مصافّ الدول التي حققت لشعبها الكثير، وجعلت خدمة الشعب أولوية، وسخرت له كل الإمكانات الميسرة، مما شجعه دائماً لتقديم الأفضل لتكن دولتنا الأفضل دائماً.
0 تعليق