الهدف الأسمى للقمة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

في خضم احتضان دولتنا الحبيبة أكبر تجمع لصناع المحتوى على مستوى العالم، وربط القمة بالتنمية الاقتصادية المستدامة للشعوب والدول، نذكر أنفسنا بالهدف الذي ترنو إليه توجهات حكومتنا، لنطور من أنفسنا، ونكون داعمين لصناع المحتوى الذين تنصب فائدتهم لدعم المجتمع بشكل مباشر أو غير مباشر، وممن يشكلون دعائم اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية هادفة، وألا نكون منساقين نحو أي نوعية من المحتوى، وأن نكون انتقائيين في كيفية شغل وقت الفراغ على منصات التواصل الاجتماعي، ومتابعة المنصات التي تثقف الشخص فعلاً وتطور من مستواه.
فبعض منصات التواصل الاجتماعي فرضت نفسها في سهولة الوصول إلى ما يهتم به أي شخص أياً كان عمره، لدرجة أن البعض منهم يتفادى الدخول إليها، كي لا تسحبه لعوالمها المستفيضة ويدخل في شباكها، وهو أحد الحلول الناجحة للحفاظ على الوقت، إلا أن الأفضل التسلح بالمعرفة والتيقن بأن صانع المحتوى مهما بلغت مصداقيته، إلا أن بعضهم محتواه متصنع والبعض مبالغ فيه، وذلك للحفاظ على شد أنظار متابعيه بشكل دوري، وخاصة ممن ارتبط محتواهم بالدعاية والإعلانات.
ومهم جداً أن يزيد الشخص وعيه ويفهم حيثيات صناعة المحتوى، لكي لا ينجرف للمتابعة لساعات طويلة من يومه، وأن يحذر ألا تكون المتابعة قبل النوم أو أول ما يبتدئ به يومه، فهي من أغلى الساعات التي نمتلكها وتشكل نوعية حياتنا اليومية، وتوجهاتنا ومستوى إنجازنا ونوعية تفكيرنا.
وتلك الساعات خاصة تعتبر رأس مال الأفراد، فإما أن يشغلها بأن يكون صانع محتوى ويستفيد من دخول ذلك العالم، ويتخصص في اهتمام معين ويحافظ على استمراريته، ويرفع من مستوى معرفته المجال الذي يتخصص به ويسعى للإبحار بمتابعيه بذلك المجال، وإما أن يحافظ على وقته وينجز وألا ينجر وراء المنصات التي لا فائدة مرجوة منها غير فتات الأمور، ومضيعة الوقت.
ومن دخل في مجال صناعة المحتوى فعليه مسؤولية مجتمعية أكبر من دوره في صناعة المحتوى خاصة ممن أثبت جدارته ومكانته على مستوى العالم، والمسؤولية المجتمعية أبوابها مفتوحة ومتعددة، وكلها تصب في صالح الإنسانية والتنمية المستدامة، ومن يؤدي مسؤوليته المجتمعية فإنه يثبت أثره بشكل فعال في المجتمع، ويساهم فعلاً في ترسيخ سمعته وتاريخه كفرد ساهم في التنمية البشرية، وهو الهدف الأسمى من قمة المليار متابع.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق