يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج لليوم 464 على التوالي.
ويأمل أهالي قطاع غزة بالتوصل السريع لاتفاق هدنة أو وقف لإطلاق النار، وسط معاناة من القصف والدمار والبرد الشديد، والجوع.
وفي تطورات اتفاق الهدنة، أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الأخير قرر إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ورئيس الشاباك، بالإضافة إلى ممثل عن جيش الاحتلال، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستمرار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وكان نتنياهو قد أجرى مناقشات مع وزير الأمن وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيليين، بمشاركة ممثلين عن إدارتي الرئيسين الأمريكيين ترامب وبايدن، حول سبل التوصل إلى اتفاق في قضية المحتجزين.
وكانت أفادت مصادر بأن مقترح الاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يتضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من محور صلاح الدين "فيلادلفيا" مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق.
ونشر موقع العربي الجديد عبر منصة "تلغرام" نقلا عن مصادر أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن المرحلة الثانية تتضمن بقاء نقاط مراقبة للاحتلال الإسرائيلي. بينما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة يشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنه تم الانتهاء من التصور النهائي لوقف إطلاق النار تم الانتهاء منه.
ونشر "العربي الجديد" نقلا عن المصدر هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل للاتفاق.
وأضاف أن الجميع الآن في انتظار مبعوث رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للدوحة لتسليم موافقته على آخر التعديلات، وفقا للعربي الجديد.
المعارك في القطاع
وفي المعارك على الأرض، أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، بمقتل 4 جنود من جيش الاحتلال وإصابة آخرين جراء تفجير لغم بقوة عسكرية شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" في الضفة الغربية المحتلة أن أحد جنودها، وهو من أبناء المستوطنة ويخدم في لواء "ناحال"، قُتل خلال المعارك الدائرة في القطاع.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الجندي القتيل من مستوطنة "معاليه أدوميم" ضمن القتلى الأربعة الذين أعلن عنهم جيش الاحتلال، أم أن مقتله وقع في حادث منفصل.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن منصات تابعة للمستوطنين، أن 7 جنود من جيش الاحتلال قُتلوا اليوم السبت وأُصيب نحو 30 آخرين، بينهم 11 إصاباتهم خطيرة.
وأشارت تلك المنصات إلى أن القتلى السبعة ينتمون إلى ألوية مختلفة، حيث قُتل 4 من لواء "ناحال"، و2 من كتيبة "نتسح يهودا" التابعة للواء "كفير"، وقتيل واحد من لواء "غفعاتي".
كما بثت المنصات صورًا تظهر عملية إجلاء القتلى والجرحى باستخدام مروحية عسكرية، مع تأكيد نقل نحو 30 ضابطًا وجنديًا من قطاع غزة.
حصيلة القتلى
وذكرت القناة 13 العبرية أن 50 جنديا من قوات الاحتلال قتلوا بينهم 11 في بيت حانون منذ بدء العملية في شمالي قطاع غزة.
وأضافت القناة أن 400 جندي قتلوا حتى اليوم منذ بدء العملية البرية في القطاع.
ردود أفعال الاحتلال
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نشعر بالحزن جراء مقتل 4 من جنودنا في شمال غزة".
من جهته، قال وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس إنه "مساء صعب جدا لإسرائيل بعد أن تلقينا خبر مقتل 4 من أفضل أبنائنا".
طوفان الأقصى
العملية التي التي أطلقتها كتائب القسام، ردًا على انتهاكات الاحتلال في الأراضي المحتلة. في المقابل، واصل الاحتلال عمليته العسكرية "السيوف الحديدية"، ما أدى إلى دمار واسع وشلال من الدماء في غزة.
0 تعليق