كشفت بصمة التقطها فريق المختبر الجنائي في الرمثا من محل تعرض للسرقة، وبعد مضاهاتها، عن جريمة قتل رجل بطلق ناري وهو على سريره، حيث سعى الجاني من خلال ذلك إلى تمويه الجريمة وتضليلها على أنها انتحار.
إلا أن جهود شرطة الرمثا، والتقاطها للخلايا الطلائية، وفحص المسدس الذي كان بجانب جثة المغدور الذي عُثر عليه مقتولاً على سريره داخل منزله في مدينة الرمثا الجمعة الماضية، أكدت أن الحادثة هي جريمة قتل وليست انتحاراً.
ومع مضاهاة بصمة على المسدس غير بصمة المغدور الثلاثيني، تم الاشتباه بزوجته، في الوقت الذي خصص فريق للبحث عن مرتكب الجريمة، حيث تم القبض عليهما، وإحالة زوجة المغدور وشريكها إلى مدعي عام الجنايات الكبرى.
وأسند مدعي عام الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد للجاني الثلاثيني، مقرراً توقيفه لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل، وذلك بعد اعترافه بارتكاب جريمته.
كما أُسندت لزوجة المغدور تهمة التدخل في القتل، مقرراً توقيفها لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
وقال مصدر مقرب من التحقيق لـ"رؤيا" إن الزوجة سهلت دخول الجاني الذي تعرفه سابقا للمنزل،حيث كان المغدور يعم للنوم بغرفته عندما فاجاه القاتل برصاصة واحدة في الرأس.
وأشار المصدر إلى أن الجاني عمد إلى ترك بصمات يد المغدور على زناد المسدس، وترتيب السرير والغرفة للإيحاء بأن المغدور هو من أطلق النار على نفسه منتحراً.
وأضاف المصدر أن فريق المختبر الجنائي، ومن خلال التقاط العينات من مسرح الجريمة، تمكن من التقاط خلايا طلائية وبصمة لا تعود للمغدور، ومع مضاهاتها تمكن من الوصول إلى الجاني الذي كان قد سرق محلاً في وقت سابق قبل الجريمة، وكانت الشرطة تبحث عنه.
وفي السياق ذاته، بين تشريح الجثة من قبل لجنة طبية شرعية أن الإصابة بعيار ناري في الرأس أدت إلى كسر في الجمجمة وتهتك في الدماغ، مما أدى إلى الوفاة.
0 تعليق