عطلة رسمية بمناسبة الإسراء والمعراج في فلسطين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
الحكومة الفلسطينية: الإثنين الموافق 27 يناير 2025 سيكون عطلة رسمية

أعلنت الحكومة الفلسطينية أن الإثنين الموافق 27 يناير 2025 سيكون عطلة رسمية في جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بمناسبة الإسراء والمعراج.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الحكومة الفلسطينية على إحياء المناسبات الدينية الهامة وتعزيز الروح الوطنية والدينية في المجتمع الفلسطيني.


وتُعتبر ذكرى الإسراء والمعراج من المناسبات العظيمة في الإسلام، حيث يروي التاريخ أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قام برحلة سماوية من مكة إلى القدس، ومن ثم عُرج به إلى السماء.

وتحظى هذه المناسبة بقدسية خاصة لدى المسلمين، حيث تمثل رحلة الإيمان والارتقاء الروحي، وتُذكرهم بأهمية الصلاة والتواصل مع الله.

وتستعد العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية لتنظيم فعاليات واحتفالات خاصة بهذه المناسبة، تتضمن محاضرات دينية، وندوات ثقافية، وأنشطة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الأجيال الناشئة. 

كما يُنتظر أن يشارك المواطنون في إحياء هذه الذكرى من خلال زيارة الأماكن المقدسة في القدس وفي أنحاء متفرقة من فلسطين.

هذا وتؤكد الحكومة الفلسطينية على أهمية تعزيز القيم الروحية والوطنية من خلال إحياء المناسبات الدينية، حيث تعتبر هذه المناسبات فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها فلسطين.

قصة الإسراء والمعراج

تعد معجزة الإسراء والمعراج من البداية للنهاية أغرب الرحلات التي عرفتها البشرية، تجسدت فيها قدرة الله تعالى على أن الأمر عندما يتعلق بقدرة الله لا تسأل عن الزمان أو الكيفية، أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس في جزء صغير من الليل، كما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم في نفس الليل إلى السماء، وعودته إلى مكة في نفس الليلة، وفي المقاييس البشرية تستغرق هذه رحلة الإسراء والمعراج أربعين ليلة، ولكن الله على كل شيء قدير.

الإسراء هو خروج النبي من بيته بمكة على راكبًا البراق إلى بيت المقدس، ثم رجوعه في نفس ذات الليلة إلى مكة، أما المعراج فهو الصعود بالنبي إلى السماوات العلا، وما فوقها، صعود فرض فيه الصلاة، ثم عودته إلى بيت المقدس في جزء صغير من الليل.

ثبت الإسراء في القرن الكريم في قوله تعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، والمعراج في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى)، كما كانت معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد معا وفي حالة اليقظة.

ليست رحلة الإسراء والمعراج مجرد حدث عادي، بل كانت معجزة إلهية كاملة بكل المقاييس، دعم الله بها النبي صلى الله عليه وسلم، ونصره، وأظهره على أعدائه، بدأت حيث أتى النبي ثلاثة ملائكة شقوا صدره، ثم أخرجوا قلبه الشريف، فغسلوه بماء زمزم، ثم ملؤه بالإيمان والحكمة، بعد ذلك عرض الملائكة على النبي لبنًا وخمرًا، فاختار الرسول اللبن وشربه، فبشره جبريل بالفطرة.

أركب جبريل النبي البراق ثم أنطلق جبريل بالبراق يسوقه بالنبي من المسجد الحرم في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، في طريقه نزل النبي صلى الله عليه وسلم طيبة فصلى بها، وطور سيناء والتي تجلى فيها الله وكلم فيها موسى فصلى بها، ثم بيت لحم حيث مولد عيسى ابن مريم فصلى فيها، ثم أقترب جبريل بالنبي من بيت المقدس فنزل بالباب، وربط البراق في الحلقة الحديدة كما كان يفعل الأنبياء من قبله، ثم دخل صلى الله عليه وسلم والتقى بالرسل الكرام وسلم عليهم ثم صلى بهك إمامًا ركعتين، أما موضع بداية ففيه قولان: أحدهما أن الانطلاقة كانت من المسجد الحرم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في الحجر، والثاني أنها كانت من بيت أم هاني بنت أبي طالب،ثم تبدأ رحلة المعراج بخروج الصخرة المشرفة، حيث سار بها جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم، بعدها حمل جبريل النبي على جناحه، ليبدأ رحلة الصعود.

وصف الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج، ففي السماء الأولى، استفتح جبريل فأذن له، فاطلع النبي على بعض أحداثها، فإذا فيها آدم عليه السلام، ثم السماء الثانية، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام، ثم السماء الثالثة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها يوسف عليه السلام، ثم إلى السماء الرابعة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها إدريس عليه السلام، ثم إلى السماء الخامسة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها هارون عليه السلام، ثم إلى السماء السادسة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها موسى عليه السلام، ثم إلى السماء السابعة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها الخليل إبراهيم عليه السلام، بعدها انتهى جبريل بالنبي إلى سدرة المنتهى.

سار جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل الحجاب وفيه منتهى الخلق، أخذ النبي ملك آخر وتخلف جبريل، فعرج الملك بالنبي حتى بلغ العرش، فأنطقه الله بالتحية، فرد النبي: (التحيات المباركات والصلوات الطيبات)، وهنا فرضت الصلاة على النبي وأمته خمسين صلاة في اليوم والليلة.

اصطحب جبريل النبي بعدها فأدخله الجنة، فإذا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم رأى النبي النار، فنظر في عذابها واستعاذ منها، بعدها أتيا موسى عليه السلام، فجعل موسى النبي يرجع إلى الله يسأله التخفيف في الصلاة، فرجع النبي فخفف الله عشر صلوات، وظل النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بين نبي الله موسى ورب العزة حتى أصبحت الصلوات خمس، بعدها نادى المولى عز وجل قائلًا: (إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاةـ والخمس خمسين، وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي)، بعدها عاد جبريل عليه السلام بالنبي إلى مضجعه بمكة في نفس الليلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق