تراجعت أسعار الذهب، اليوم، وسط تقييم المتداولين لتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية، في وقت خيمت فيه الضبابية على أسواق الأسهم بسبب انهيار أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.
تم تداول الذهب عند 2742 دولارًا للأونصة بعد إعلان ترمب عن نيته فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم والنحاس، دون تقديم تفاصيل عن حجم هذه الرسوم.
وتركزت أنظار المستثمرين على العواقب المحتملة لهذه الرسوم الشاملة، التي قد تؤدي إلى نشوب حرب تجارية وتعزز الطلب على أصول الملاذ الآمن.
كما شهد الدولار ارتفاعًا بعد تصريحات ترمب، مما أدى إلى الحد من صعود الذهب الذي يتحرك عادة في اتجاه معكوس للدولار.
كان المتداولون أيضًا يراقبون تداعيات تراجع أسواق وول ستريت، وسط مخاوف متزايدة من تأثير نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة من شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة، والذي قد يصعب تبرير تقييمات شركات التكنولوجيا في هذا القطاع.
وفي يوم الإثنين، تراجع الذهب بنسبة 1.1%، حيث باع المتداولون المعدن الثمين لتغطية الخسائر في الأسهم، بما في ذلك حوالي تريليون دولار تم شطبها من قيمة مؤشر "ناسداك".
على الرغم من ذلك، سجل الذهب سلسلة من المكاسب القياسية في عام 2024، بدفع من التحول في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة نقدية أكثر مرونة، وزيادة التوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى عمليات شراء من البنوك المركزية.
من المتوقع أن يحصل المعدن الثمين على دفعة أخرى هذا العام من أي تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة، بالإضافة إلى زيادة محتملة في الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل عدم اليقين الذي يسببه ترمب في الأسواق المالية.
في الساعة 8:34 صباحًا بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2743.33 دولار للأونصة، ليقترب من أعلى مستوى قياسي له. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%، مسجلًا ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي، بينما تراجعت أسعار الفضة والبلاتين، في حين شهد البلاديوم زيادة طفيفة.
0 تعليق