علقت أخصائية علم الاجتماع، د. شروق أبو حمور، على الحادثة التي شهدتها إحدى مدارس لواء ماركا، حيث تعرض معلم للطعن من قبل ولي أمر أحد الطلاب.
وقالت أبو حمور إن هذا الحدث لم يصل بعد إلى مرحلة الظاهرة، ولكنه يثير تساؤلات حقيقية حول الاتجاه الذي تسير فيه المنظومة التعليمية في الأردن، وما يعكسه من تصاعد في العنف المجتمعي بشكل عام.
وأوضحت أبو حمور أن العنف الذي كان يقتصر في السابق على التعبير اللفظي والشتم قد تطور إلى أعمال عنف جسدية أكثر خطورة، مثل الطعن والضرب المبرح، وهو أمر مستهجن في المجتمع، لكنه لا يمكن تعميمه على الجميع.
وأضافت أن المنظومة التعليمية، التي تأتي بعد الأسرة في ترتيب المؤسسات المؤثرة في المجتمع، يجب أن تتمتع باحترام كبير، وأن العنف ضد المعلمين يمثل خللاً في العلاقة بين الأسرة والمدرسة.
وأشارت إلى أن الأدوار الأسرية قد تكون متباينة، حيث توجد أسر تتابع أولادها وتعلمهم احترام المعلمين، بينما توجد أسر مفككة تعتمد كليًا على المدرسة في متابعة الأبناء.
ولفتت إلى أن بعض الآباء يعززون ثقافة العنف في المنزل عندما يشجعون أولادهم على رد الفعل العنيف ضد المعلمين في حال تعرضهم لأي إساءة.
كما تساءلت أبو حمور عن طريقة تعامل الطالب مع والده في هذا الموقف، وما إذا كان الأب قد حاول معرفة سبب الخلاف بين ابنه والمعلم.
وأضافت أن التنمر يبدأ تدريجيًا داخل الأسرة، عبر ضرب الأب لابنه ثم يتطور ليشمل أقرانه والمعلمين.
وختامًا، أكدت أبو حمور أن هناك أخطاء في النظام التعليمي وأخطاء في الأسر يجب معالجتها لمواجهة الاعتداءات.
0 تعليق