التشاؤم يعيق تقدمك - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تنشأ علاقة زمالة أو صداقة حين تتعامل مع بعض الأشخاص في محيط العمل، على سبيل المثال، ثم تلاحظ أن التشاؤم يعيق تقدمهم ويحيط بهم ويجعلهم في زاوية مظلمة. وتختلف درجة هذه الحالة التشاؤمية من شخص لآخر، بعضهم تتلبس به، وتكون ماثلة في مختلف مفاصل حياته، وهناك من تكون النظرة التشاؤمية في مجال محدد، مثل بيئة العمل، حيث يراها غير منصفة، ولا يأخذ حقه من الاهتمام والترقية ولا العلاوات أو نحوها من الميزات. بعضهم لديه حالة من السوداوية والتشاؤم أكبر وأوسع، فيسقطها على كثير من تفاصيل حياته، ما يؤثر في واقعه وحاضره ومستقبله وتفكيره وسلوكه.
الحقيقة أن التشاؤم يعيق فرصة المحاولة ويدفع إلى العيش في دائرة الخوف من المستقبل بدل التركيز على الحلول. وأحياناً يكون التشاؤم منبعه التجارب السابقة أو رؤية الشخص ذاته للمستقبل، بينما واقع الحياة بصفة عامة ينم عن الإيجابية، ويبعث على التفاؤل.
ولعل مثل هذه الحالة من أسبابها ما يصلنا من سيل الأخبار والأحداث التي تقع في العالم، فإنها أخبار سلبية، تؤثر في المشاعر والتفكير الإيجابي، على الرغم من أن واقع الإنسانية يقود نحو المستقبل الجميل، ويمنح المهارات والإمكانات لمواجهة المشكلات والعقبات، والأهم أنه يدفع نحو الإنتاجية، ويدفع نحو تقديم المساعدة والعون للآخرين.
يمكننا التغلب على التشاؤم بالتركيز على الجوانب الناجحة والإيجابية في حياتنا. يمكن للكتابة أيضاً المساعدة في التغلب على مخاوفنا، من خلال كتابتها ووضع حلول مناسبة لها. كذلك فإن التحدث مع الأشخاص المتفائلين والإيجابيين له تأثير فعال على حياتنا وسلوكياتنا. وربما طلب المساعدة وسيلة فعالة، عند الحاجة، من ذوي الخبرة والمختصين.
لنجلب الإيجابية والتفاؤل لحياتنا، لأنها ذات انعكاس مباشر على صحتنا النفسية والجسدية وعلى سعادتنا في الحياة، بل إنها ذات أثر كبير في واقعنا المعيشي الآني والمستقبلي.
لا تحرم نفسك من قيم التفاؤل، واجعلها مملوءة بالفرحة، وتمسّك بالأمل وتوقع الأفضل دائماً، حتى تستمر وتتفوق وتواجه الأزمات بنجاح ووعي وأمل دائم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق