كل مخطط وضعته الإمارات وعملت على تنفيذه خلال السنوات الماضية، يندرج ضمن إطار الخطة الأكبر للدولة، والتي تستهدف خلق بنية وركائز أساسية صلبة للتنمية المستدامة وكل مبادرة وخطة تتماشى مع رؤية الإمارات 2030، والتي تستكمل من خلالها الدولة مسيرتها التنموية للعقد القادم والتي تشمل مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.
ولأن الإمارات تتميز بتفردها في نواحي كثيرة، فهي لم تنس أبناءها وكل من يعيش على أرضها من أصحاب الهمم، ولم تكتف بإنشاء مراكز لهم بل وضعت مثلاً عاصمتها أبوظبي استراتيجية شاملة لأصحاب الهمم «2020-2024»، وها هي تكشف عن كل ما تم تنفيذه ضمن هذه الاستراتيجية التي تتماشى مع خطة القطاع الاجتماعي 2030.
الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي كان الهدف منها تسهيل عملية وصول أصحاب الهمم إلى مختلف المرافق العامة في هذه الإمارة، علماً أن هذه الاستراتيجية تشمل «أهم المجالات مثل الصحة و التأهيل، والتعليم، والتوظيف، والرعاية والحماية الاجتماعية، والمشاركة في الحياة العامة الاجتماعية والرياضية والثقافية والترفيهية والسياحية».. وما تحقق حتى اليوم يؤكد تميز أبوظبي، وتميز الإمارات لأنها سبقت فعلياً دولاً كثيرة ما زالت عاجزة عن تحقيق الدمج لأصحاب الهمم في مختلف المجالات والميادين، وما زالت تغفل عن أبسط حقوقهم في تسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم سواء في الشوارع أو في وسائل النقل أو في المباني.
بالأرقام تعلن أبوظبي جاهزيتها وتنفيذها للمبادرات من أجل تمكين أصحاب الهمم، حيث «تمت تهيئة 1949 مبنى وتطوير 226 حديقة مهيّأة ودامجة لأصحاب الهمم، وتوفير 21 من سيارات الأجرة و727 من حافلات النقل العام أي ما يعادل 92% من النقل العام، و580 محطة انتظار الباصات وتطوير 5 شواطئ وتركيب وتشغيل 6 مصاعد بحرية لتمكين أصحاب الهمم من الوصول إلى الشاطئ والبحر».
في كل مبادرة ومع كل خطوة تؤكد الإمارات أنها نموذج يحتذى وأنها رائدة في مجالات عدة، وأنها لا تغفل عن حقوق فئة من أبناء المجتمع على حساب أخرى.. تسهيل وصول أصحاب الهمم إلى مختلف المرافق وتوفير الخدمات في المجالات المتنوعة مثل الصحة، والتعليم، والتوظيف، والرعاية والحماية الاجتماعية، بجانب البرامج الإلكترونية المخصصة لهم.
كل هذه الأمور تعني الكثير لأصحاب الهمم ولذويهم، كما تعني للمجتمع بكامله أيضاً حيث تشكّل بيئة حاضنة ومتكاملة قادرة على المساواة بين كل أفراد المجتمع دون تمييز، وقادرة على إتاحة الفرص للجميع كي يكونوا على نفس المستوى من الكفاءة والقدرة على العمل والإنتاج وتحقيق الذات.
[email protected]
0 تعليق