عام المجتمع.. لأننا الأقوى - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

لا نجانب الحقيقة، عند القول إن بلادنا الغالية، الإمارات، نموذج عالمي بمجتمعها القوي المتلاحم المتعاطف، وهي ناجحة أيضاً في ميادين أخرى لا تقل أهميةً، ولا تقل حضوراً، مثل نجاحها في ترسيخ قيم العيش المشترك، والانتماء والمواطنة الصالحة، والتماسك الأسري والمجتمعي، ونعلم أنها أطلقت العديد من المبادرات الوطنية، التي عززت دور المجتمع في التنمية، مثل «عام الخير» و«عام التسامح» و«عام الاستدامة» ونحوها. ولذا، لا غرابة أن يأتي عام 2025 ليؤكد استمرار هذا النهج، ويركز على جهود بناء مجتمع أكثر ازدهاراً، متماسك، ومشارك في صنع المستقبل.
وتبقى أدوارنا نحن كأفراد خلال هذا العام، مهمة وحيوية ومتعددة، وأكتفي هنا بسرد بعضها، ومنها تعزيز التلاحم المجتمعي، ودعم المبادرات الإنسانية، والمشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية.
ويمكن تحقيق هذه الأدوار بعدة مهام وواجبات ومبادرات، من بينها الحرص على قضاء وقت أكبر مع العائلة وتقوية الروابط الأسرية، ودعم كبار السن وإشراكهم في الأنشطة المجتمعية، وبناء علاقات جيدة مع الجيران والمشاركة في الفعاليات المجتمعية، والانضمام إلى المنصات التطوعية والمبادرات التي تخدم المجتمع، والمساهمة في تنظيم الفعاليات الخيرية والإنسانية، وتقديم المساعدة للمحتاجين والفئات الأقلّ حظاً مثل الأيتام وأصحاب الهمم، من خلال المؤسسات والهيئات المعتمدة.
ولا ننسى الالتزام بالممارسات البيئية المستدامة مثل تقليل النفايات وإعادة التدوير، وأيضاً المشاركة في حملات التشجير وتنظيف الأماكن العامة، ونشر التوعية حول أهمية الحفاظ على البيئة، وهناك أيضاً المساهمة في نشر قيم التسامح والسلام بين أفراد المجتمع، وتجنب التعصب والتمييز والمساعدة في حل النزاعات بطريقة سلمية.
ومن لديه الإمكانات المعرفية والثقافية، يمكنه تنظيم ورش عمل تثقيفية للأطفال والشباب حول القيم المجتمعية، ونشر المعرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي بالقضايا المهمة. وهناك الكثير من المهام المجتمعية التي يمكن لنا نحن كأفراد القيام بها والمساهمة في هذا العام، لأن «عام المجتمع» فرصة ثمينة لكل واحد منا بأن يكون عنصراً فاعلاً ومساهماً في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، فالمشاركة في الأنشطة التطوعية، وتعزيز الروابط الأسرية، ودعم القيم الإنسانية، جميعها مهام تُسهم في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون نموذجاً عالمياً للمجتمع المتسامح والمترابط والمزدهر.
ولنتذكر أن كل واحد منا قادر على أن يحدث فرقاً، وعندما نجتمع جميعنا لتحقيق تلك الأهداف، فإن مجتمعنا يكون أقوى وأكثر إشراقاً واستعداداً للمستقبل.
[email protected]
www.shaimaalmarzooqi.com

أخبار ذات صلة

0 تعليق