الأثر الطيب - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

اترك لك أثراً طيباً وسمعة نقية في هذه الحياة، أثراً لعمل حسن تلقى أجره وخيره في الدنيا والآخرة، ويكن لك مثل الصدقة الجارية. اترك لك نفعاً عاماً للمجتمع إذا كنت في وظيفة أو منصب تستطيع من خلاله إضافة منفعة للآخرين وللمجتمع.
اترك إرثاً من السمعة الطيبة والنوايا والأعمال الحسنة التي تنشرها في كل مكان توجد فيه، من حسن الخُلق مع الآخرين ولين الجانب، وأداء العمل بإتقان وإخلاص، وكن قدوة لغيرك في تصرفاتك وأخلاقك.
اترك أثراً طيباً مثلاً بتأليف كتاب ينفع الآخرين في حياتهم، أو فكرة نافعة تنشرها بين الناس وتُبنى عليها أفكار أخرى تكون مع الأيام وفي المستقبل شيئاً عظيماً، فلا تستصغر عملاً ولو بسيطاً فيه منفعة للآخرين، فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة.
لا تكن من أولئك الذين يأتون إلى الدنيا ويغادرونها دون إضافة أي أثر يبقى، فيذكرهم الناس أياماً ثم ينسونهم، بل كن ذاك الشخص الذي كلما سمعوا اسمه شكروه، وذاع صيته إن كان حياً، أو ترحّموا عليه إن كان ميتاً، وذكروا أعماله وإنجازاته في إعمار الأرض سواء فكرياً أو مادياً، وكانت له بصمة مميزة، ومنفعة حقيقية.
إن كنت لا تزال لا تعرف كيف يكون لك أثر أو نفع، ففي البداية ضع لك نية خالصة لله من الآن أن تترك أثراً طيباً على هذه الأرض، بأقوالك وأفعالك ومعاملتك مع الناس، وفكر واسأل نفسك ما الذي وهبك الله من مزايا أو موهبة أو مهارة يمكن أن تستغلها لتساعد بها الآخرين، أو أن تحدث تأثيراً إيجابياً على الآخرين وحياتهم، وتستطيع ذلك حيثما كنت وفي أي وظيفة وأي مكان وأي وضع اجتماعي، صدقني تستطيع.
وتذكّر أنك الإنسان الذي حمل أمانة خلافة الأرض وإعمارها، فما الإعمار الذي ستتركه على هذه الأرض؟ هل هو عمل فكري أم مادي أم اجتماعي؟ واحرص أن يكون فيما يرضي الله.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق