المحمدان في «القمة» - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

نودع اليوم الحدث الأبرز، ليس على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، بل على مستوى العالم لجهة عدد حضوره وتنوعهم، وشموليتهم لقارات العالم الخمس، ولوفود 140 دولة.
نعم، نودع اليوم 30 رئيس دولة، ورئيس حكومة، وأكثر من 400 وزير، و80 منظمة دولية، وعمالقة التكنولوجيا، والقطاع الخاص، شاركوا في العصف الذهني الأكبر في العالم لاستشراف حكومات المستقبل، والشكل الذي يجب أن تكون عليه لتلبية احتياجات البشرية، ومتطلباتها لأجل تحقيق تطلعات الشعوب، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
أهمية الدورة الـ 12 للقمة العالمية للحكومات أنها حققت في دورتها التي تختتم اليوم نقلة مهمة في المشاركة العالمية في فعالياتها، بحجم مشاركة قياسي يعدّ الأكبر في تاريخها بقفزة تتجاوز 50% عن دورة العام الماضي، فضلاً عن التنوع في جدول الفعاليات الذي شمل مختلف القطاعات والمجالات المؤثرة في تشكيل المستقبل وتنمية المجتمعات العالمية.
قمة هذا العام تميزت بحجم مشاركة القطاع الخاص الذي بات بلا شك شريكاً أساسياً في كافة مقومات الحياة، فضلاً عن المشاركة القياسية والنوعية لقادة القطاعات العالمية الحيوية، وقادة المنظمات الدولية والإقليمية، وأبرز قادة التكنولوجيا والرؤساء التنفيذيين، وقادة الصحة الذين يديرون الشركات الأكثر تأثيراً في هذا القطاع عالمياً، وقادة الإعلام العالمي، وقادة قطاع الطيران والنقل والسياحة.
كل قطاعات العالم الحيوية كانت هنا في دانة الدنيا، تتباحث وتتناقش في مستقبل البشرية المنشود، في ظل الضبابية التي تعيشها العديد من دول العالم بسبب الصراعات والتوترات السياسية، والتغير المناخي، والكوارث الطبيعية، وغدت هناك حاجة ملحة لرؤساء العالم للتلاقي وإيجاد حلول جذرية لهذه الكوارث حتى يعيش العالم بسلام.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أضفى على القمة أمس ألقاً آخر بزيارته لها، رد الفضل إلى أصحابه حين التقى أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في «القمة» وأكد أنها أصبحت بفضل رؤيته وبُعد نظره حدثاً عالمياً بارزاً لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات لتطوير العمل الحكومي ومعالجة تحدياته واستشراف مستقبله من أجل سعادة الإنسان.
الشيخ محمد بن زايد أكد أن الحضور العالمي الكبير ورفيع المستوى في القمة يعبر عن الثقة بنهج الإمارات.. وهو النهج الذي يحرص على تأكيده دوماً الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد، اللذان يعملان بلا كلل أو ملل لخدمة العالم من دولتنا.
أجل ثقة العالم بالإمارات كبيرة جداً لأنها بلاد التسامح والتعايش، وتتربع على عرش المانحين عالمياً، وتتطلع دائماً إلى خدمة البشرية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق