قال الوزير الأسبق د. بسام العموش إن سوريا دولة عزيزة على الأردن، مشيرًا إلى قربها الجغرافي وتأثيرها المباشر على المملكة.
وأكد أن النظام السوري السابق أساء لشعبه بشدة، إذ تسبب في تهجير وقتل الملايين، فضلًا عن الانتهاكات التي شهدتها السجون، مثل سجن صيدنايا.
وأضاف العموش أن الأردن تأثر سلبًا بسياسات النظام السابق، خاصة عبر عمليات التهريب المنظمة التي شملت السلاح والمقاتلين.
واعتبر أن زوال النظام السابق يمثل تطورًا إيجابيًا للأردن وللشعب السوري وللمنطقة العربية عمومًا.
وأشار إلى أن الحكم على الوضع الجديد في سوريا ما زال مبكرًا، مؤكدًا أن القيادة الحالية قدمت تصريحات إيجابية حول الحوار الوطني وحقوق جميع السوريين.
محمد القطاطشة: الثورة السورية تأخرت ولكنها نجحت
من جانبه، أوضح أ.د. محمد القطاطشة، أستاذ العلوم السياسية، أن الثورة السورية التي بدأت عام 2011 لم تحقق نجاحها الفعلي إلا في عام 2024، مشيرًا إلى أن عوامل إقليمية ودولية لعبت دورًا في محاولات إنجاحها.
وأشار إلى أن تركيا كان لها دور بارز في دعم التحولات الأخيرة، لافتًا إلى أن أي ثورة تحتاج إلى قيادة فكرية واضحة، وهو ما افتقدته الثورة السورية في مراحلها السابقة.
وأضاف أن هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا جاءت نتيجة للقمع الأمني الذي مارسه النظام السابق، وما وصفه بالتهميش الطائفي الذي طال أهل السنة، مشيرًا إلى تدمير المساجد ومنع الصلاة في بعضها، في عهد النظام السابق.
وأكد أن أحمد الشرع، قائد المرحلة الجديدة، استفاد من الأخطاء التي وقعت فيها تجارب ثورية سابقة، مثل ما حدث في مصر، حيث تجنب إجراء انتخابات مبكرة قد تؤدي إلى فوضى، وبدلًا من ذلك أعلن عن تشكيل لجنة حوار وطني لوضع دستور جديد، على أن تُجرى الانتخابات في وقت لاحق.
وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام قامت بحل نفسها استجابة لهذا التوجه، معتبرًا أن التجربة السورية قد تكون أول نموذج ناجح لثورة في العالم العربي.
0 تعليق