في أول ظهور له بعد اعتقاله، كشف الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، عن تفاصيل حول اعتقاله، حيث ظهر مقيدًا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي عبري.

وخلال حديثه، أوضح أبو صفية أن جميع تنقلات الحالات الطبية والإصابات من مستشفى كمال عدوان إلى غزة كانت تتم تحت علم جيش الاحتلال الإسرائيلي وبالتنسيق الكامل معه.

كما أشار إلى أنه تلقى تعليمات بإخلاء المستشفى بسبب وقوعه في منطقة قتال خطيرة.

وأشار إلى أنه جيش الاحتلال كان على علم بإدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المستشفى، مشيرا إلى أن إدخال الأدوية كان بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال.

أنا كنت أحافظ على المبنى الذي يقدم فيه الخدمات الإنسانية بحيث لا أحد يدخلها وكان هناك تنسيق مع الجيش لمنع النزوح داخل المستشفى

وأضاف أنه كان يحافظ على المبنى الذي يقدم فيه الخدمات الإنسانية في شمال القطاع.

من جهته قال عضو الكنسيت أحمد الطيبي، إن الدكتور حسام أبو صفية يقبع في سجن عوفر، بينما تحاول القناة 13 العبرية، الترويج لما أسمته “مقابلة”، وهي في الحقيقة "إرهاب نفسي" لسجين وتحريف لكلامه.

وأشار إلى أن "المحاولة البائسة لتجريم طبيبٍ إنسانيٍ كرّس حياته لإنقاذ الأرواح محكوم عليها بالفشل، وهي مرفوضة بكل المقاييس".

وأكد أن المكان الطبيعي للدكتور حسام ليس خلف القضبان، بل بين أهله، أو من تبقى منهم بعد استشهاد ابنه، وبين زملائه الأطباء والكوادر الطبية التي لا تزال صامدة رغم جرائم الاحتلال".

ولفت إلى أن الاحتلال استهدف الجهاز الصحي في غزة وأجهز عليه، لكنه لن يتمكن من كسر إرادة من نذروا حياتهم للطب والإنسانية.