عقّبت حركة حماس، الخميس، على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي وجهها إليها، والتي تضمن ما أسماه "الإنذار الأخير" لحركة حماس إذا لم تفرج عن الأسرى المحتجزين لديها في أقرب وقت.
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريحات صحفية: "هذه التهديدات تعقد المسائل المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار، وتشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على التهرب من تنفيذ بنوده".
وأضاف قاسم أن الاتفاق الذي تم توقيعه، والذي كانت واشنطن وسيطة فيه، ينص على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين على ثلاث مراحل.
وأوضح أن حماس قد نفذت ما عليها في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما تل ابيب تتملص من تنفيذ المرحلة الثانية.
وتابع قاسم قائلاً: "المطلوب من الإدارة الأمريكية هو الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وفقًا لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".
من جانبه، أكد عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، في تصريح لوكالة سوا الإخبارية أن "تهديدات ترامب المتكررة ضد شعبنا تشكل دعماً لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنصل من الاتفاق، وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا".
وأضاف القانوع: "المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين يتطلب دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الوسطاء".
وكان الرئيس ترامب قد نشر منشورًا عبر منصته "تروث سوشيال" الليلة الماضية، حذر فيه حماس قائلاً: "شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، يمكنك الاختيار: إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، أو أن الأمر انتهى بالنسبة لك".
وأضاف ترامب: "نرسل "لإسرائيل" كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمناً إذا لم تنفذ ما أقول".
وأشار ترمب إلى أن تل أبيب قد استلمت 33 محتجزا من أسراها في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن لم يتم ذكر أي تفاصيل حول المرحلة الثانية من الاتفاق في منشوره.
تأتي هذه التهديدات في وقت حساس، حيث تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام تل أبيب بتنفيذ جميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابًا من قطاع غزة ووقفًا كاملاً للحرب.
0 تعليق