تنظيم الوقت والتعاون الأسري.. حلول لتخفيف أعباء المرأة في رمضان - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
تحديات رمضانية تربك المرأة ودعوات لإشراك الزوج والأبناء لتحقيق التوازن

يشكل شهر رمضان المبارك تحديًا إضافيًا للمرأة، خاصة في التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والعملية، مع الحرص على استشعار روحانية الشهر الفضيل.

ويؤكد مختصون لوسائل إعلامية أن التخطيط المسبق وتنظيم الوقت وتوزيع المهام داخل الأسرة عوامل رئيسية تساعد المرأة في تخفيف الضغوط اليومية خلال الصيام.

ودعا الخبراء النساء وربات البيوت إلى إعداد جدول يومي يحدد الأولويات، مع إشراك الزوج والأبناء في المهام المنزلية، ما يخفف من الأعباء عن الأم، ويمنحها وقتًا للراحة والعبادة.


مبادرات لدعم المرأة في رمضان

أكدت مديرة الشؤون النسائية في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتورة لميس الهزيم، أن الوزارة أطلقت مجموعة من البرامج والمبادرات التي تستهدف دعم المرأة خلال الشهر الكريم، أبرزها برنامج "المرأة في أعيننا" الذي يُبث عبر إذاعة صوت الزرقاء، وبرنامج "دروب مضيئة" الذي يُعرض على قناة "ادع".

كما أطلقت الوزارة خطة وعظية وفقهية وزكوية مخصصة للمرأة، لتوضيح الأحكام المتعلقة بالصيام والزكاة، إلى جانب مبادرات تكافلية لدعم الفئات المحتاجة.

وأضافت الهزيم أن الوزارة تسهم في إحياء الختمة القرآنية بعد صلاة التراويح، وتنظيم دروس في التلاوة والتجويد للنساء، بالإضافة إلى تهيئة المساجد والمصليات لاستقبال المصلّيات خلال رمضان وعيد الفطر، لضمان أجواء إيمانية مناسبة.

وأشارت إلى أهمية الدور الذي تقوم به واعظات الوزارة في تقديم محاضرات وندوات دينية مكثفة لنشر القيم الإسلامية وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.

تحقيق التوازن بين الأسرة والعبادة

من جانبها، أكدت أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة ميساء الرواشدة، أن التوازن بين الواجبات الأسرية والعمل والعبادات يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة للمرأة العاملة.

وأوضحت أن الحل يكمن في التخطيط المسبق، عبر إعداد جدول يومي يوزع المهام وفق الأولويات، مما يضمن أداء الواجبات بسلاسة خلال يوم الصيام.

وشددت الرواشدة على أهمية مشاركة أفراد الأسرة، بمن فيهم الزوج، في المهام المنزلية، مثل ترتيب السفرة وغسل الأطباق، لتعزيز التعاون وتخفيف العبء عن المرأة.

كما نصحت بتجهيز بعض الوجبات مسبقًا لتوفير الوقت، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب السهر المفرط للحفاظ على النشاط.

وأكدت أن الأجواء الروحانية وتعزيز الروابط الأسرية يجب أن تكون أولوية، بدلًا من السعي للكمال في كل شيء.

كما أوصت بإشراك الأبناء في الأنشطة الرمضانية، مثل قراءة القرآن، وصلاة التراويح، والمساهمة في تحضير الطعام، بالإضافة إلى تعزيز روح العطاء لديهم عبر الأعمال التطوعية، مثل إعداد وجبات للمحتاجين، مما يرسّخ لديهم قيم التضامن الاجتماعي.

دعم وتمكين المرأة

بدوره، أوضح رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد النسائي الأردني العام، حسين العمري، أن الاتحاد يسعى إلى تمكين المرأة في مختلف المجالات، من خلال برامج توعوية ومشاريع متنوعة، تسهم في مساعدتها على مواجهة الضغوط الأسرية، خاصة للمرأة العاملة.

وأشار العمري إلى أن الاتحاد يقدم ورش عمل حول تنظيم الوقت وتوزيع المهام داخل الأسرة، لنشر ثقافة التعاون بين أفرادها، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية ودعم نفسي للنساء لمساعدتهن في التعامل مع الضغوط المتزايدة خلال شهر رمضان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق