شراكة استراتيجية من أجل التنمية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت العلاقات بين الإمارات وروسيا تطوراً ملحوظاً على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها مجال التجارة والاستثمارات المشتركة نمواً ملحوظاً بين البلدين حيث تعتبر روسيا شريكاً رئيسياً للإمارات في مجال النفط والطاقة، وهناك تقارب واضح في الرؤى بين البلدين حول عدد من الملفات، مثل مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار وحل النزاعات في الشرق الأوسط.
لقد قام صاحب السموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعدد من الزيارات المهمة إلى روسيا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس هذه الزيارات تطوراً كبيراً في العلاقات الاستراتيجية والدبلوماسية بين البلدين عبر السنوات، حيث يعملان على توطيد التعاون في ظل التحديات الإقليمية والعالمية، ويشهد البلدان تطويراً في الأطر القانونية التجارية وتعميق التعاون في القطاعات الحيوية.
على سبيل المثال، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2019 كانت خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك كانت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى موسكو بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية الروسية حيث التقي بوتين ودعا إلى الحوار والتفاوض لحل النزاع وتحقيق السلام، كما تناولت الزيارة البحث في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعديد من الملفات الإقليمية والدولية ومناقشة التعاون في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية. وللإمارات وساطة مهمة في النزاع عبر تبادل الأسرى بين طرفيه.
يمكن تلخيص هذه الزيارات والمحادثات المستمرة في أنها تمثل دلالة على الرغبة المشتركة بين الإمارات وروسيا لتعزيز التعاون في مجموعة واسعة من القطاعات وتنويع الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.
وتحرص قيادتا البلدين على توسيع آفاق التعاون المشترك وتعزيز أوجه العلاقات وإمكانيات تنميتها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس فلاديمير بوتين، قبل أيام في روسيا مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وافتتح سموه مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم في موسكو ويجسد الاهتمام باللغة العربية وعمق العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين.
إن هذه الزيارة خطوة جديدة في مسار تطور العلاقات الإماراتية - الروسية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق