إرث زايد الإنساني - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في 2 نوفمبر 2004 الموافق 19 رمضان 1425هـ، أي ما يقارب العشرين عاماً، رحل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولم ولن ترحل مناقبه وخصاله الحميدة التي غرسها في أبناء دولة الإمارات، طوال عقود من بناء وتأسيس دولة الاتحاد، ومن هنا جاء صدور المرسوم الاتحادي بإنشاء «مؤسسة إرث زايد الإنساني» من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتتبع المؤسسة، سمو رئيس ديوان الرئاسة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة.
«مؤسسة إرث زايد الإنساني» تخلد إرث المؤسس في الجانب الإنساني والخيري محلياً وعربياً وعالمياً، وتُبرز جهود رموز الدولة المستمرة في العمل الإنساني والخيري والتنموي، وهي الأمور التي اهتم بها الشيخ زايد، رحمه الله، ورغم أن عملية تأسيس الدولة كانت تأخذ أغلب وقته مع إخوانه المؤسسين، فإن الجانب الإنساني كان حاضراً بجميع مفاصل الحياة اليومية في الدولة.
مأسسة وتنظيم عمل المؤسسات الخيرية والإنسانية والتنموية في أبوظبي، والتي حرص الشيخ زايد على رعايتها ودعمها طوال حياته، ستكون الهدف الرئيسي لـ«مؤسسة إرث زايد الإنساني»، حيث ستنضوي تحت لوائها 12 مؤسسة وكياناً، وقد تضاف لها جهات أخرى في العاصمة، حسبما يحدد سمو رئيس ديوان الرئاسة، كما يجوز لها، وبقرار من مجلس أمناء المؤسسة، إنشاء فروع أو مكاتب داخل الدولة أو خارجها.
المؤسسة تنطلق بدعم ورعاية من صاحب السمو رئيس الدولة، وستعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية، وتوجيه الجهود نحو القضايا الأكثر تأثيراً في المجتمع المحلي والعالمي، لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية، كما ستدعم وتعزز الاستراتيجية الشاملة للدولة في مجال العمل الإنساني والخيري والتنموي، من خلال قيادة وإدارة الأعمال القائمة والمستقبلية، والارتقاء بمستوى الأداء والتأثير والإنتاجية والكفاءة والاستدامة المالية، وهو الأمر الذي يبشر بالكثير وطنياً وعربياً وعالمياً في مجالات عملها.
والعمل الإنساني للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يُعد ركيزة أساسية لنهج الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية، والمساهمة في دعم الشعوب حول العالم، وتجسدت رؤيته من خلال مشاريع متنوعة، وأسس مبادئ سامية كانت ترتكز على مساعدة الإنسان، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو جنسيته، لذا كانت وما زالت الإمارات من أبرز الدول المانحة عالمياً، بفضل المبادرات الإنسانية في أرجاء المعمورة.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق