طيلة ثلاثة أيام، لم تترك الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات شاردة أو واردة، إلا ووضعتها تحت مجهر التمحيص والتطوير، واضعة الاستراتيجيات والخطط، للعمل ضمن فريق حكومي واحد، تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في كل شيء.
الاستثمار والاقتصاد والعمل الحكومي والرياضة، حتى الازدحام كان له نصيب من النقاشات، ما يؤكد أن الهدف واضح وهو تذليل العقبات أمام الفرق الحكومية، حتى تنهض القطاعات كافة، وتقوم بدورها على أكمل وجه، بغض النظر إن كانت تتبع للحكومات المحلية أو الاتحادية، فالإمارات وطن واحد يعمل بروح الفريق الواحد الذي يسعى خلف هدف موحد لخدمة الاتحاد وشعب الاتحاد.
الاجتماعات السنوية لعبت دوراً كبيراً في تطوير العمل الحكومي وتحقيق إنجازات في مختلف القطاعات، مستمدة قوتها من الرؤية الجريئة والمرنة لقيادتنا الرشيدة، التي تشكّل منهجية عمل من شأنها أن تعزز جاهزية الدولة.
اليوم نجني ثمار الاجتماعات السنوية للعام الماضي، التي شهدت إطلاق وتنفيذ 121 مشروعاً تحوليّاً بمشاركة 33 جهة اتحادية في قطاعات استراتيجية كالإسكان، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية والنقل والاقتصاد، فضلاً عن إطلاق بوصلة الاستثمار الأجنبي لتعزيز جذب رؤوس الأموال، ما كان له بالغ الدور في أن يصل الرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر إلى 828 مليار درهم بنهاية العام الماضي.
النجاحات لم تقف عند هذا الحد، حيث أدى برنامج تصفير البيرقراطية الحكومية، الذي تم إطلاقه في نسخة العام الماضي، إلى إلغاء 3000 إجراء حكومي غير ضروري حتى اليوم، وخفض 70% من المدد الزمنية لهذه الإجراءات، هذا دون أن ننسى تحديث أكثر من 75% من كافة القوانين الاتحادية في الدولة، وإصدار 38 قانوناً جديداً لمواكبة التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية، وإلغاء ما يقارب 100 قانون لم يعد صالحاً للمرحلة الحالية. كل تلك النجاحات أضيف إليها هدف جديد، حتماً ستزف إلينا الدورة المقبلة من الاجتماعات نبأ البدء بتحقيقه وهو زيادة رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي 3 مرات بحلول 2031 ليصل إلى 2.2 تريليون درهم.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكد تفاؤله بعام حكومي قادم مليء بالعمل والإنجاز وتحقيق المستهدفات الوطنية، التي سيكون للاجتماعات دور كبير فيها بعد أن نجحت في رسم ملامح مستقبل مشرق لبلادنا، ودعم الأجندات الوطنية برؤية واضحة وطموحة تستند إلى الإنجازات السابقة والخطط المستقبلية، لتكون بذلك حجر الأساس لتحقيق استدامة وتطوير متكامل في كافة القطاعات، يقود الدولة نحو مستقبل مشرق ومكانة ريادية عالمية.
[email protected]
0 تعليق