أكدت مصادر مسؤولة أن 9.4 ترليون قدم مكعب من الغاز استكشفت في حقل الريشة الغازي لتكون كميات تجارية وتحقق الأكتفاء الذاتي، تقول وزارة الطاقة إن عمليات التنقيب مستمرة ولا يمكن الحديث عن كميات تجارية.
المستشار في مجال الطاقة والنفط مبارك الطهراوي، قال إن كميات الغاز المكتشفة مؤخرا كان لها مؤشرات السابقة منذ سنوات، مشيرا إلى أن بعض المعنيين سوّق أن الأردن بلا ثروات ومطالبا إياهم بالاعتذار.
وأضاف الطهراوي في حديث لـ"رؤيا"، أن كميات الغاز المكتشفة قابلة للزيادة، مؤكدا أن الطبقة الحاوية للغاز في الأردن ذات تركيب جيولوجي كبير ومن غير المستبعد أن تتضاعف الكميات المكتشفة.
الخبير قال إن الجانب السعودي يستخرج من امتداد الحقل الغازي -الريشة- 170 مليون قدم مكعب يوميا، ما يؤشر إلى أن الزيادة متوقعة ومؤكدة من الجانب الأردني.
ويشير الطهراوي إلى أن الأردن يحوي نوعا من الغاز يسمى الغاز غير التقليدي ويكثر في منطقة الريشة السرحان شرق المملكة، مبينا أن هذا النوع قد يضاعف الثروة الغازية.
ويتابع الطهراوي بشأن استكشاف البترول، أنه مطلع على برنامج استكشافي يعتمد على برامج مسح زلزالي في منطقة الجفر ومنطقة الجفر التطويري ومنطقة السرحان تؤكد المؤشرات الأولية بحسب قراءته أن الأردن أمام كنز حقيقي للنفط في تلك المناطق، مطالبا وزارة الطاقة والثروة المعدنية بتطوير أدواتها التعدينية والاستكشافية من حفارات وبرامج هندسية للتمكن من الاستمرار والمتابعة في عمليات الاستكشاف.
وفيما يتشوّق الأردنيون للأنباء المتعلقة باستكشاف النفط والغاز، يؤكد خبراء بأن عمليات استخراجها والاستفادة منها قد تحتاج لبضع سنوات.
الخبير في مجالي النفط والطاقة هاشم عقل، يقول إن عمليات تجهيز واستخراج الكميات المكتشفة تحتاج لسنوات وقد تصل لـ5 سنوات.
وبين في حديث لـ"رؤيا"، أن الكميات المكتشفة لا يمكن استخراجها كاملة مرجحا الوصول إلى 70% منها.
وتابع عقل، "القطاع الصناعي سيستفيد بشكل كبير من هذه الاكتشافات، التكاليف ستنخفض والمنافسة ستزيد والاستثمارات ستكبر".
وبين الخبير أن توليد الكهرباء سيحظى بحصة كبيرة من هذه المكتشفات مؤكدا أن المواطن الأردني سيلمس أثر ذلك على فاتورة الطاقة وفواتير الكهرباء.
وقال مصدر مسؤول في قطاع الطاقة لـ"رؤيا" إن العمل جار لإعداد خطة تطويرية لرفع إنتاجية حقل الريشة الغازي في شرق الأردن بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة وجود 9.4 تريليون قدم مكعب من الغاز وهي شبه مؤكدة على أنها كميات تجارية.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الكميات التجارية المكتشفة بسواعد أردنية موجودة على مساحة تقدر بنحو 3400 كيلومتر مربع أي ما نسبته 40% من مساحة حقل الريشة البالغة 8500 كيلو متر مربع، ويتوقع أن يصل الأردن إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نتيجة هذه الكميات بحلول 2030.
وأكدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن هناك أعمال استكشاف عن النفط والغاز في العديد من مناطق المملكة ومنها حقل الريشة الغازي، لكن لا يمكن الحديث في الوقت الحالي عن قدرات تصديرية.
وقالت الناطقة الإعلامية باسم الوزارة ليندا النعيمات، إنّ كميات الغاز التي تنتج من حقل الريشة ربما تكون لسد جزء فقط من احتياجات الطاقة المحلية، وتساهم في خليط الطاقة الكلي، إلا أنه لا يمكن الحديث حاليا عن قدرات تصديرية، وإن تطوير حقول الغاز تحتاج لمزيد من الوقت وسنوات من العمل.
وأشارت إلى أن الكميات المكتشفة من الغاز في حقل الريشة تسهم في دعم قطاع الصناعة المحلي، ضمن إطار دعم الصناعات المحلية التي باشرت فيه الوزارة بتزويدها بالغاز وانعكاساته الإيجابية على القطاع، من حيث تقليل الكلف التشغيلية على الصناعات، والمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية، والتوسع في فرص العمل.
وأكدت النعيمات أن هناك ضرورة للتعامل بعقلانية مع سقف التوقعات في هذا الشأن الاقتصادي الحساس، والتأكد من النظر لواقع القطاع بشمولية وبنظرة استراتيجية.
0 تعليق