واصلت أسعار النفط انخفاضها خلال تعاملات الاثنين المبكرة، مع تراجع المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب العاصفة الأميركية، إضافة إلى خيبة أمل المستثمرين من خطة التحفيز الصينية التي لم تلبي التوقعات، مما أثار القلق بشأن نمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتًا أو 0.4% لتصل إلى 73.60 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 34 سنتًا أو 0.5% إلى 70.04 دولارًا للبرميل.
وكان كلا المؤشرين القياسيين قد هبطا بأكثر من 2% في تسوية عقود يوم الجمعة الماضية.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي"، في مذكرة لوكالة رويترز إن "حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الجمعة جاءت دون التوقعات، في حين تشير التوجيهات المستقبلية الغامضة إلى تحفيز متواضع للاستهلاك والإسكان فقط".
من جهته، قال محللون في بنك "إيه.إن.زد" إن غياب التحفيز المالي المباشر يعني أن صانعي السياسات في الصين تركوا مجالًا لتقييم تأثير السياسات التي قد تعتمدها الإدارة الأميركية المقبلة.
وتشير التوقعات إلى أن استهلاك النفط في الصين، الذي كان المحرك الرئيس لنمو الطلب العالمي لسنوات، سينمو بشكل طفيف في عام 2024، في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتراجع استهلاك البنزين نتيجة التوسع السريع للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى استبدال الديزل بالغاز الطبيعي المسال في الشاحنات.
وتراجعت أسعار النفط أيضًا بعد انحسار المخاوف بشأن تعطيل الإمدادات نتيجة العاصفة رافاييل في خليج المكسيك.
وعلى المدى الطويل، تظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية. ورغم ذلك، ساهمت التوقعات بفرض عقوبات مشددة على إيران وفنزويلا، العضوين في أوبك، في رفع أسعار النفط بنسبة تتجاوز 1% خلال الأسبوع الماضي.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون تنفيذيون وخبراء في قطاع النفط إن أسواق النفط تستفيد من الطلب القوي من المصافي الأميركية، التي من المتوقع أن تشغل أكثر من 90% من طاقتها الإنتاجية في ظل انخفاض المخزونات وتحسن الطلب على البنزين والديزل.
0 تعليق