أحياء في ذاكرة الوطن - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ذاكرة كل وطن صفحات خالدة يكتبها أبناء ضحّوا بأغلى ما يملكون لتظل رايات العزة مرفوعة، وفي الإمارات، يبقى ذكر الشهداء نبراساً ينير درب الأجيال، ورمزاً للوفاء والانتماء، هم أحياء ليس فقط في ذاكرتنا، بل في كل إنجاز تحققه الدولة، وفي كل لحظة فخر يعيشها المواطنون.
شهداء الإمارات لم يكونوا يوماً مجرد أسماء محفورة على النصب التذكارية، بل هم قصص تُروى، وقيم تُغرس في قلوبنا، فقد رحلوا بأجسادهم، لكن أرواحهم ظلت معنا، حاضرة في كل خطوة تخطوها الإمارات نحو التقدم، استشهدوا ليصونوا الأرض، ليحفظوا أمن الوطن، وليتركوا لأبنائهم إرثاً من الشجاعة والإخلاص.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أكد أن دولة الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها الذين جادوا بأرواحهم دفاعاً عن الحق والسلام والمبادئ الإنسانية.. مشيراً إلى أن رسالتها دائماً السلام والتضامن والتعاون من أجل الخير والنماء للجميع.
وهو ما أكده أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله إن شهداءنا سيظلون حاضرين أبد الدهر في ضمائرنا، وفي أنصع صفحات تاريخنا، يعززون في نفوس أجيالنا الحاضرة والقادمة، أسمى معاني الوطنية والشرف والكرامة والوفاء والعطاء والولاء والانتماء، والتي باتت بصمة وراثية إماراتية غرس جذورها أسلافنا وهم يصدون الاعتداءات، ويواجهون التحديات في البر والبحر، ويحافظون على أراضينا، ويورثوننا هذا الوطن الشامخ بأبنائه ونجاحاته وإنجازاته.
كل قطرة دم زُهقت دفاعاً عن هذا الوطن هي شاهد على عمق الانتماء الذي يسكن في قلوب أبنائه. فالشهداء هم من رفعوا راية الحق، وصانوا كرامة الوطن، ووقفوا سداً منيعاً أمام كل تهديد. ولذا، فإنهم حاضرون في كل بيت إماراتي، في كل علم يُرفع، وفي كل نشيد وطني يُردّد.
الوفاء للشهداء لا يكون بمجرد تخليد ذكراهم، بل بالعمل على تحقيق أحلامهم في وطن أكثر قوة ووحدة. إن ما تركوه خلفهم من تضحيات يُحمّل كل فرد في هذا الوطن مسؤولية السير على دربهم. هؤلاء الأبطال أهدونا الأمان والاستقرار، وعلينا أن نرد الجميل بمواصلة البناء والعمل.
شهداء الإمارات أحياء في ذاكرة الوطن، وأرواحهم الطاهرة ترفرف كحمامة سلام بيننا، تذكرنا دائماً بأن الوطن غالٍ، وأن الحفاظ عليه واجب مقدس. هم قناديل مضيئة في سماء الإمارات، نورها لا يخبو أبداً، وشعلتها تُضيء طريق العزة والفخر.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق