أب وقائد استثنائي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ترسيخ الأسرة وتمتين العلاقات الاجتماعية يتصدر اهتمامات ومساعي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وينعكس على خطواته ومواقفه التي تمثل دعوة للمجتمع للاقتداء الإيجابي بتلك المفاهيم التي توفر القوة والانسجام وتمنح طاقة كبرى من أجل النجاح والانطلاق والإبداع والحماس لخدمة الوطن.
في كل تحركاته يضرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد المثل كأب وقائد عظيم وقدوة ومحفز لمفاهيم الهوية والموروث والقيم وصلابة العلاقات الأسرية والتعاون الإنساني والتسامح والتعايش والتلاحم، وهي قيم ورثها عن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن التطور والتقدم يبدأ بالاهتمام بالأسرة لذلك سعى لدعمها وتمكينها.
خلال أيام قليلة تجلت صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الأب في أكثر من موقف، بدأت في واشنطن خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية رغم ازدحام جدول أعمالها وتعدد الالتزامات، إلا أنه وجد وقتاً كي يظهر كأب حانٍ ووالدٍ محفزٍ وصانع أمل، عندما التقى أطفال الإمارات الذين يتلقون العلاج في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن مع أولياء أمورهم ليكون الدرس هو أنه مهما بلغت مشاغلك وارتباطاتك فلا بد من وقت لأسرتك.
عندما تأتي الدروس من قيادة استثنائية تتابع عن كثب أحوال شعبها وتقدم الدعم المعنوي قبل أي دعم آخر وتعانق الأطفال وتزرع فيهم الأمل والفخر فإن التأثير أكبر والرسالة تؤثر في المجتمع بأسره.
وخلال لقاء الطلبة الدارسين في الولايات المتحدة كانت هناك محطة أخرى لهذا المشهد النبيل شاهد فيها أبناء الإمارات قائدهم النبيل يؤكد لهم أن دولة الإمارات تمر بمرحلة جديدة متسارعة تتطلب التخطيط وتأهيل وإعداد كوادر وطنية نوعية قادرة على تحمل المسؤولية باعتبارهم الركيزة التي يعتمد عليها تقدم وطنهم.
وفي لفتة أخرى، إنسانية ومجتمعية، وأقل ما توصف به أنها راقية، ظهر سموه مستقبلاً شاكراً مقدراً مبادرة الأمهات الحاضنات الطيبة في احتضان الأطفال ودمجهم في المجتمع وتوفير حياة أسرية ونفسية واجتماعية صحية لهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، ومشدداً في الوقت نفسه، وهو المعلم الذي يسعى لنشر القيم على دعم الدولة للأفراد والجهات التي ترعى هؤلاء الأطفال.
باختصار الدروس عديدة والمواقف لا تحصى لقائد استثنائي وأب يتلمس أوضاع شعبه ومجتمعه ولا يكتفي بتسخير الإمكانات من أجلهم بل يزرع قيماً وينثر سلوكاً حميداً ويقدم القدوة، ويطور فكراً جديداً في التأثير يركز على الإنسان نفسه.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق