سلوت ينقل ليفربول إلى عصر جديد: كيف قلب الفريق موازين القوة بعد رحيل كلوب؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شهد محمد صلاح تحولًا في أسلوب لعبه، حيث أصبح أكثر قدرة على صناعة الأهداف بجانب تسجيلها، ليقفز إلى مستوى متقدم في صناعة اللعب


يعيش ليفربول حالياً واحدة من أفضل فتراته في السنوات الأخيرة، رغم المخاوف التي انتشرت عقب مغادرة المدرب الألماني يورجن كلوب بنهاية الموسم الماضي. وكان عشاق الريدز مرتبطين بشدة بكلوب، الذي قاد الفريق لمدة 9 سنوات وحقق خلالها العديد من الألقاب، أبرزها الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخ النادي بعد فترة طويلة من الانتظار.


إلا أن الموسم الذي تلا رحيل كلوب، ومع وصول الهولندي أرني سلوت، شهد تحولًا مفاجئًا في أداء الفريق. حتى الآن، يظهر ليفربول بشكل متميز، حيث يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي وأيضًا في دوري أبطال أوروبا، مما يعكس تطورًا ملموسًا في أدائه.

لمسات سلوت: أسلوب جديد مع الحفاظ على هوية الفريق
وصل المدرب الهولندي أرني سلوت إلى ليفربول بأفكار جديدة، ورغم أن أسلوبه يختلف قليلًا عن سلفه كلوب، إلا أن الفريق لم يحتاج إلى وقت طويل للانسجام مع النهج الجديد. في حين أن كلوب كان يعتمد بشكل رئيسي على الضغط العالي والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، كان سلوت يميل أكثر لفرض الاستحواذ واللعب بطريقة منظمة.

وعلى الرغم من تبني سلوت لفكرة الاستحواذ أكثر من كلوب، إلا أنه حافظ على بعض من مبادئ الأخير، خاصة في التحولات الهجومية السريعة، مما جعل ليفربول لا يتخلص بالكامل من أسلوبه السابق.

التحولات الفردية: جرافنبيرش وصلاح في أدوار جديدة
شملت لمسات سلوت أيضًا تغييرات على مستوى بعض اللاعبين. ريان جرافنبيرش، لاعب وسط ليفربول، أصبح له دور أساسي في تشكيلة الفريق، بعد أن كان يُعتبر احتياطيًا في عهد كلوب. هذا التحول يظهر قدرة سلوت على منح اللاعبين فرصًا أكبر لإثبات أنفسهم.

كما شهد محمد صلاح تحولًا في أسلوب لعبه، حيث أصبح أكثر قدرة على صناعة الأهداف بجانب تسجيلها، ليقفز إلى مستوى متقدم في صناعة اللعب، مما يضعه في صفوف كبار صانعي اللعب في أوروبا.

الصلابة الدفاعية: أقوى دفاع في الدوري
من أبرز التحولات تحت قيادة سلوت هو التحسن الكبير في الخط الدفاعي للفريق. ليفربول أصبح أحد أقوى الفرق دفاعيًا في الدوري الإنجليزي، حيث استقبل الفريق 8 أهداف فقط في أول 13 جولة، متفوقًا بفارق 5 أهداف عن أقرب ملاحقيه، رغم غياب حارسه الأساسي أليسون بيكر في بعض المباريات.

كما كان ليفربول قويًا دفاعيًا في دوري أبطال أوروبا، حيث استقبل هدفًا واحدًا فقط في أول 5 جولات، رغم مواجهته لفرق قوية مثل ريال مدريد وميلان ، تحت إشراف سلوت، ليفربول لا يبدو فقط مستقرًا، بل متفوقًا على الصعيدين الدفاعي والهجومي، مما يدل على التغيير الإيجابي الذي أحدثه المدرب الهولندي في وقت قياسي. هذا الموسم أثبت أن سلوت قد يكون قادرًا على الاستمرار في تقديم النجاحات التي حققها كلوب، بل وقد يتفوق عليها أيضًا في بعض الجوانب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق