في مشهد حزين عُثر على الفنان التشكيلي المصري الشاب أحمد الضبع، البالغ من العمر 28 عامًا، مشنوقًا على باب شقته المستأجرة في منطقة جبل الحسين، وسط ظروف غامضة أثارت عاصفة من التساؤلات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادثة
الأمن العام سارع إلى المكان، حيث بدأ الطب الشرعي والمدعي العام التحقيق لكشف ملابسات الوفاة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
من هو أحمد الضبع؟
كان الضبع فنانًا تشكيليًا شابًا ومتعدد المواهب، حيث عمل أيضًا كمصمم ديكور لفِرق تصوير وتمثيل فنية. ترك خلفه إرثًا من الأعمال التي تسلط الضوء على الظلام والوجدان الإنساني.
لحظات الوداع
تمت صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد الأمير حمزة بالهاشمي الشمالي، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة سحاب، وسط حزن شديد من عائلته ومتابعيه.
ماذا وراء الظلال؟
رغم أن التحقيقات جارية، تشير الظروف المحيطة بالحادثة وآخر منشوراته إلى صراع داخلي عميق.
وأثار هذا الجدل حول أهمية الانتباه للإشارات التي قد يرسلها الأشخاص المحيطون بنا، حتى وإن كانت عبر أعمالهم الفنية.
آخر أعماله: رسالة وداع؟
قبل أيام قليلة من وفاته، شارك الضبع لوحة فنية مثيرة للجدل على حسابه في إنستغرام، حيث رسم شخصية محاطة بالظلام الدامس، بعيون حمراء متربصة، وأيدٍ ممسكة بقلبها وكأنها تستعد للموت. أثارت هذه اللوحة اهتمام متابعيه، الذين وصفوا العمل بأنه "تحذير أخير" لم يستطع أحد إدراكه في حينه .
ووصفت إحدى متابعيه الصورة" كان هذا تحذيره، لم نستطع أن نرى ذلك، ارقد بسلام".
ولم تتخلص اللوحة القبل الأخيرة أيضًا من الرمزية المؤلمة، حيث رسم يدًا غارقة في بحر أحمر، أثارت هذه الأعمال تكهنات متابعيه حول ما إذا كان يعبر من خلالها عن حالته النفسية قبل اتخاذه قراره الأخير.
هل كان أحمد الضبع يصرخ من خلال فنه؟ أم أن لغزًا أكبر يختبئ خلف الظلال؟
0 تعليق