وصفه السير أليكس فيرجسون بـ"الرجل الذي غير مانشستر يونايتد"، لكنه عُرف أيضا كأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في عالم كرة القدم. إنه الفرنسي إريك كانتونا، الذي لم يكتف بتغيير مسار الفريق على أرض الملعب، بل استمر في جذب الأنظار بتصرفاته وتصريحاته النارية.
انضم كانتونا إلى مانشستر يونايتد في موسم 1992-1993 قادما من ليدز يونايتد، وسرعان ما قاد الفريق للفوز بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز. استمر في كتابة التاريخ مع الشياطين الحمر، محققا 4 ألقاب للدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ النادي.
شخصية حاسمة
فيرجسون وصف تأثيره بالقول: "عندما جاء إريك كانتونا، أصبحنا أبطالا. لقد منحنا الثقة وغير الفريق كليا". هذه الثقة لم تقتصر على زملائه في الملعب، بل امتدت لتشمل الجماهير، التي كانت تهتف باسمه في كل مباراة، مما جعل النجم الفرنسي يشعر بالفخر والرهبة في آنٍ واحد.
جدل دائم
لم تكن مسيرة كانتونا خالية من اللحظات المثيرة. من أبرزها حادثة اعتدائه على مشجع لكريستال بالاس في عام 1995، والتي وصفها لاحقا بأنها "من أسعد لحظات حياته"، رغم أنها أدت إلى إيقافه لعدة أشهر وإلزامه بخدمة المجتمع.
وخارج الملعب، أثار كانتونا الجدل مجددا عندما هاجم إدارة مانشستر يونايتد لمنعها السير أليكس فيرجسون من دخول غرفة ملابس الفريق بعد إنهاء دوره كسفير للنادي. كتب كانتونا على حسابه بمنصة "إكس": "السير أليكس يجب أن يُسمح له بفعل أي شيء يريده في النادي حتى يوم وفاته.. إنه رئيسي إلى الأبد".
حياة متعددة المواهب
لم تتوقف مسيرة كانتونا عند كرة القدم. بعد اعتزاله، اتجه إلى التمثيل، حيث بدأ مسيرته بفيلم تلفزيوني عام 1995، واستمر بعدها في التمثيل وكتابة النصوص والإخراج. كما أصبح عارضا للأزياء، واهتم بالأناقة والموضة، مما أضاف بُعدا جديدا لشخصيته المتعددة المواهب.
إريك كانتونا لم يكن مجرد لاعب كرة قدم؛ بل رمزًا للثقة، الشغف، والجدل. سواء داخل الملعب أو خارجه، ظل كانطونا شخصية استثنائية ستبقى محفورة في ذاكرة الرياضة والثقافة الشعبية.
0 تعليق