الاحتفاء بالمتميزين سمة إماراتية، وجزء لا يتجزأ من ثقافة قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن التميز ليس مجرد غاية، بل أسلوب حياة ونهج عمل.
بالأمس، وفي لقاء حكومي اتحادي كبير، كرَّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الفائزين في جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، مؤكداً سموه أن مسيرة التطوير ومتابعة الأداء الحكومي مستمرة، وأن مسيرة دولة الإمارات نحو المستقبل لن يوقفها أحد.
التكريم طال أفضل وزارة وهيئة ومدير عام وموظف اتحادي ومعلم ومدير مدرسة، فضلاً عن أفضل الجهات أداءً في خدمة الناس، وأفضلهم في التواصل والابتكار والتشريع والتطوير المستمر وغيرها من الفئات، بالإضافة إلى تكريم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، بوشاح محمد بن راشد، لدورهما الكبير في قيادة مبادرات ومشاريع وطنية.
هذا الاحتفاء الكبير، يعكس التزام قيادتنا الرشيدة بتقدير الجهود المخلصة، ودعم الكفاءات المبدعة التي تسهم في تحقيق الرؤية الطموحة للدولة.
قيادتنا الرشيدة تسعى من خلال هذه الجوائز إلى خلق بيئة تنافسية صحية تعزز الابتكار وتكرّس مفهوم التميز كقيمة أساسية في العمل الحكومي، فالفائزون يمثلون قصص نجاح تعكس العمل الدؤوب والتفاني في خدمة المجتمع.
هذه الإنجازات ليست فردية فحسب، بل هي نتيجة تعاون فرق عمل تتشارك رؤية موحدة وتسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتأتي كتقدير لهذه الجهود وتشجيع لمزيد من الإبداع والتطوير.
الاحتفاء بالتميز في الإمارات رسالة واضحة بأن النجاح يستحق التقدير، وأن الابتكار هو الطريق نحو المستقبل، وتكريم الفائزين يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية، وتعزيز ثقافة التعلم المستمر.
الجوائز لا تهدف فقط إلى تحسين الأداء الحكومي، بل تسعى إلى تقديم خدمات عالية الجودة للمجتمع، وتعزيز رضا المتعاملين، وترسيخ مكانة الدولة كرائدة في مجالات التطوير الحكومي على المستوى العالمي.
إن الاحتفاء بالفائزين هو دعوة لجميع العاملين في القطاع الحكومي للتطلع نحو الأفضل، وخلق بيئة عمل تحفز الإبداع والتميز، إنه انعكاس حقيقي للقيم التي تتبناها الإمارات، والتي تجعل منها نموذجاً يحتذى به في الريادة والابتكار.
[email protected]
0 تعليق