مع اقتراب نهاية السنة، يتزايد اهتمام المغاربة بالبحث عن وجهات سياحية داخل المملكة للاستمتاع بعطلة رأس السنة في أجواء مليئة بالاسترخاء والاستكشاف. تتصدر بعض المدن قائمة الوجهات المفضلة لقضاء هذه العطلة، مثل مراكش وأكادير ومرزوكة، بينما تبقى مدينة إفران في حالة انتظار لهطول الثلوج لتكون الوجهة الجبلية الأبرز.

مراكش.. الوجهة الأولى بلا منازع

تعتبر مراكش الوجهة الأكثر شعبية لقضاء عطلة رأس السنة، حيث تشهد المدينة الحمراء إقبالاً كبيراً من المغاربة والأجانب على حد سواء. وحسب محمد بامنصور، رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، فإن البنية التحتية المتطورة في المدينة، إضافة إلى الطقس المعتدل خلال فصل الشتاء، يسهمان بشكل كبير في جذب السياح. كما توفر المدينة مجموعة واسعة من المطاعم والفنادق والمنتجعات التي تقدم عروضاً خاصة تشمل الإقامة والحفلات الترفيهية على الطريقة المغربية التقليدية. ورغم ارتفاع الأسعار في هذه الفترة، تظل مراكش وجهة مميزة بفضل تنوع التجربة السياحية التي تقدمها.

أكادير.. الوجهة الساحلية المفضلة

في المرتبة الثانية، تأتي مدينة أكادير، التي تجذب عشاق البحر والراحة على شواطئها المعتدلة. وتشتهر المدينة بمنتجعاتها الفاخرة وبرامجها الترفيهية التي تشمل عروضاً موسيقية واحتفالات رأس السنة. كما أشار بامنصور إلى النمو الملحوظ للسياحة الداخلية في أكادير، حيث أصبحت وجهة مفضلة للعائلات التي تبحث عن الاسترخاء في جو من الهدوء والسكينة. توفر المدينة بيئة مثالية لقضاء العطلة بفضل بنيتها التحتية الحديثة والطقس الجميل طوال العام.

مرزوكة.. وجهة محبي المغامرة

تحتل مرزوكة المرتبة الثالثة بين الوجهات السياحية المفضلة خلال عطلة رأس السنة. تعرف هذه المنطقة الصحراوية التي تقع في جنوب المغرب بشواطئها الرملية الفريدة، كما أنها تعتبر وجهة مثالية لمحبي المغامرات الصحراوية. يمكن للزوار تجربة ركوب الجمال وقضاء الليل في الخيام التقليدية تحت النجوم. ومع ذلك، أشار بامنصور إلى وجود تحديات تتمثل في الرحلات العشوائية التي تنظمها بعض الشركات غير المرخصة، مما قد يعرض الزوار لمشاكل أثناء رحلاتهم.

إفران.. تأخر الثلوج يحد من الإقبال

إفران، التي تعرف بـ”سويسرا المغرب”، هي واحدة من أبرز الوجهات الشتوية لمحبي الثلوج والرياضات الجبلية. ومع ذلك، شهدت المدينة هذا العام تأخراً في هطول الثلوج، مما أثر على عدد السياح الذين كانوا يتطلعون للاستمتاع بالأنشطة الثلجية. ورغم ذلك، تبقى إفران وجهة سياحية مشهورة بجمال طبيعتها ومناظرها الجبلية الخلابة، مما يجعلها مقصداً للزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بالهدوء والطبيعة.

السياحة الداخلية خيار متزايد

بينما يفضل العديد من المغاربة قضاء عطلتهم في وجهات سياحية داخلية بدلاً من السفر إلى الخارج، يظل قطاع السياحة الداخلية في حاجة إلى مزيد من الاهتمام من قبل المسؤولين. وفي هذا الصدد، دعا بامنصور إلى ضرورة تحسين مرافق السياحة الداخلية لتلبية احتياجات السائح المغربي الذي يفضل قضاء عطلاته مع عائلته في بيئة ملائمة وبأسعار معقولة.

ومع تزايد الإقبال على السياحة الداخلية، تظل الوجهات السياحية في المغرب خياراً مثالياً للاحتفال برأس السنة والاستمتاع بتجربة سياحية متكاملة.