أقيم بفضاء متحف (أبو القاسم الزياني) بخنيفرة، خلال نهاية الأسبوع، معرض فني احتفى بجمالية اللغة العربية، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية والفنية المبرمجة ضمن فقرات الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للقصة القصيرة.
وعبر هذا المعرض، الذي أثتته اللوحات الخطية للفنان التشكيلي والخطاط مصطفى أجماع، وقف الزائر على التفاصيل الدقيقة للغة العربية وما تتفرد به من روعة وجمال لامتناهي.
ويشكل هذا المعرض، الذي يندرج في إطار فعاليات هذا المهرجان المنظم من طرف (جمعية الأنصار للثقافة) بشراكة مع مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب، محطة جديدة في مسار الفنان أجماع، يسمو فيها بالحروف العربية في تعابيرها المتعددة، سواء انفتحت ضمن تشكيلات متناغمة أو تشابكت مع الانسيابية الشعرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال التشكيلي أجماع إن معرضه يستكشف جماليات اللغة العربية بكل تفاصيلها، مشيرا إلى أن المعرض يتيح الاطلاع على سلسلة من الأعمال المستوحاة من الخط العربي، تجمع بين التعبير الشخصي والخيال والتجربة، بعد حوار مكثف مع الحرف، حيث يمتزج الجانب البصري مع الانفتاح الدلالي الذي يولده.
يذكر بأن الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للقصة القصيرة، اختتمت أمس الأحد، بعد ثلاثة أيام عاشت فيها مدينة خنيفرة على إيقاع تعبيرات فنية استثنائية جسدتها لقاءات بين كتاب القصة القصيرة وفنانين ومفكرين، إضافة للمعارض الفنية التي تم تنظيمها.
وتميز الحفل الختامي للمهرجان، الذي تضمنت فقراته تكريم أعمال القاص محمد العتروس، بتقديم شهادات تقديرية، عرفانا وتقديرا للاسهامات المحلية والوطنية والعربية في المجال الثقافي.
0 تعليق