فهد العبدالجليل: «مرحلة التثمين» أدت إلى هدم الآثار التاريخية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


- طالب الرفاعي: الأسطول البحري الكويتي كان يُغذي دول المنطقة... إبان الحرب العالمية الثانية
- سعود الفرج: عاصرت الفنانَيْن أيوب حسين وعبدالأمير عبدالرضا وشاهدتُ ما يتمتعان به من ذاكرة قوية
- ابتسام العصفور: أمتلك موهبة الرسم منذ الصّغر... صقلتها بالورش الفنية
- ريم البغلي: أسعى إلى توثيق العادات والتقاليد الكويتية في أعمالي

دشّن الملتقى الثقافي العام الجديد بأمسية عنوانها «التراث الكويتي والفن التشكيلي»، أدارها مؤسس ورئيس الملتقى الأديب والروائي القدير طالب الرفاعي، وشارك بها رئيس جمعية التراث الكويتي فهد العبدالجليل، إلى جانب الفنانين سعود الفرج وابتسام العصفور وريم البغلي.

كما شهدت الأمسية، حضور كل من الأديبة ليلى العثمان، والدكتور حامد الحمود، والإعلامية الجازي السنافي والكاتب الصحافي حمزة عليان، وغيرهم من الأدباء والمثقفين.

سعاد الصباح وعبدالحسين شعبان

منذ يومين

30 ديسمبر 2024

في البداية، استذكر الرفاعي مآثر الفنان الراحل عبدالعزيز الحداد، الذي غادر الحياة في مطلع العام الحالي، مؤكداً أن الراحل كان إنساناً نقياً ومخلصاً، وفناناً بمعنى الكلمة، «لا سيما أنه قدم للكويت الشيء الكثير، وستظل بصماته واضحة على المسرح الكويتي».

وبالعودة إلى مضمون الأمسية، أشاد الرفاعي، برئيس جمعية التراث الكويتي فهد العبدالجليل، «الذي جلس أخيراً بجوار رئيس وزراء الهند وناقشه في التاريخ الطويل بين البلدين»، مشيراً إلى دور الأسطول البحري الكويتي الذي كان أحد أهم الأساطيل في المنطقة، وكيف ساهم بشكل كبير وفعّال إبان الحرب العالمية الثانية في تغذية دول المنطقة.

«مرحلة التثمين»

من ناحيته، تطرّق العبدالجليل، إلى «مرحلة التثمين»، والانتقال من البيوت الطينية القديمة إلى المدينة النموذجية، ما أدى إلى هدم ما يقرب من 85 في المئة من الآثار التاريخية.

وأرجع العبدالجليل هذا الهدم على لسان بعض الأجيال القديمة إلى عدم الاهتمام بهذه الآثار في ذلك الزمن، «قبل أن يكتشف الكويتيون هذا الخطأ وتم تدارك الأمر من خلال إنشاء لجنة للحفاظ على الآثار القديمة، وصدور قانون الآثار الذي يحمي ما تبقى من هذا التراث».

كما عرج على الأجيال التي ظهرت مع هذا القانون، ومنهم الفنان التشكيلي أيوب حسين، «الذي سجّل ووثق في أعماله تراث ومعالم الكويت القديمة، بالإضافة إلى دور الفنان الراحل عبدالله الفرج، في تشكيل هوية الفن الكويتي والذي كان بيته في (سكة الفرج) وكان به (حائط) يحمل بعض الرسومات التراثية».

وأشار إلى العديد من الروّاد الذين ساهموا في تسجيل هذا التراث، بينهم الفنان معجب الدوسري، «الذي كان أول فنان كويتي متخصص في الفن التشكيلي، وأحد الذين ساهموا في تشكيل هوية الفن التشكيلي الكويتي».

وعلّق الرفاعي، على كلام العبدالجليل، بأن الفنان أيوب حسين رسم الكويت القديمة كنوع من الحنين إليها وأظهرها بتفاصيلها الصغيرة من خلال أعماله، ملمحاً إلى أن لدينا جيلاً جديداً مهتماً برسم التراث الكويتي.

«معالم الكويت»

أما الفنان التشكيلي سعود الفرج، فقال في كلمته إن الحديث عن التراث الكويتي والفن التشكيلي ذو شجون، مشيداً بدور الفنان الراحل أيوب حسين ولوحاته التراثية، خصوصاً في معرض الربيع الذي كان يقام في المباركية.

وأوضح أنه عاصر أيوب حسين وعبدالأمير عبدالرضا وشاهد ما يتمتعان به من ذاكرة قوية قادرة على تذكر كل مفردات ومعالم الكويت القديمة في لوحاتهما، وهو ما جعله يتتبع أعمالهما.

«موهبة الرسم»

بدورها، قالت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور، إنها تمتلك موهبة الرسم منذ الصغر وكانت تجمعها صلة قرابة مع الفنان الراحل عبدالله القصار، «الذي يعد أحد روّاد الفن التشكيلي في الكويت».

وأثنت على دور مادة التربية الفنية في صقل موهبتها، و«هي المادة التي قلّ الاهتمام بها في المدارس حالياً»، مبينة أنها صقلت موهبتها من خلال بعض الورش الفنية والعمل في المرسم الحر، وأنها خطت لنفسها لوناً مميزاً متمثلاً برسم البيئة الكويتية وتوثيقها في أعمالها برؤيتها الخاصة، إلى جانب الرسومات التي تتعلّق بالعادات والتقاليد، مثل القرقيعان والغبقة ودق الهريس، وغيرها.

«الرسم والاطلاع»

في السياق ذاته، تحدّثت الفنانة التشكيلية ريم البغلي، عن تجربتها الخاصة في الفن التشكيلي، لافتة إلى نشأتها في بيت يهتم بالفن والثقافة، و«بعد الانتهاء من دراستها لهندسة الكمبيوتر قررت أخذ أول دورة في الرسم والاطلاع على لوحات المستشرقين التي كان بعضها موجوداً في بيوتنا القديمة، وقررت الاتجاه إلى التراث للبحث عن إجابات تتعلق بالأسئلة التي أثارتها لوحات المستشرقين».

وأكدت البغلي، على أنها تسعى من خلال أعمالها إلى توثيق العادات والتقاليد الكويتية والتي تمثل اعتزازاً بالموروث الجميل.

«البيئة القديمة»

أضاءت الأديبة ليلى العثمان، خلال مداخلتها على تأثير الفنان أيوب حسين عليها شخصياً، وقالت إن التراث ليس بالرسم فقط وإنما بالكتابة، و«لذلك بدأت أعمالي بالكتابة عن بيئة الكويت القديمة، حتى ان الشباب عندما يقرأونها يتعجبون».

وأوضحت أنها وثّقت الكويت القديمة بالكتابة كما فعل أيوب حسين باللوحة.

«التراث إلى قسمين»

لم يُخفِ العبدالجليل شغفه الدائم بالبحث في الموروث الوطني، لافتاً إلى أن التراث الكويتي بدأ قبل 300 عام بعد هجرة مجموعات إلى الكويت، وأن هذا التراث يتكوّن من قسمين، أولاهما مادياً مثل المساجد والبيوت، والآخر غير مادي مثل الفنون والحِرف اليدوية.

«تثقيف النفس»

تحدّثت الفنانة التشكيلية نورة التورة، عن تجربتها، مشيرة إلى أنها اكتسبت موهبة الرسم من والدتها ثم صقلتها بالدراسة من خلال دورات في إسبانيا، وتثقيف النفس عبر قراءة الكتب وزيارة المعارض والمتاحف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق