2025-01-16T16:10:07+00:00
Enable Reading Mode
A- A A+
شفق نيوز/ اعتبر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يوم الخميس، السلاح خارج إطار الدولة "غير مقبول"، مؤكداً محاولة إقناع الفصائل المتحالفة مع إيران بإلقائه.
وقال حسين، لوكالة رويترز، إن "العراق يحاول إقناع الفصائل المسلحة القوية في البلاد التي حاربت القوات الأمريكية وأطلقت الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية".
وبحسب رويترز، تأتي هذه الخطوة على خلفية التحولات الزلزالية في الشرق الأوسط التي شهدت تدهور حلفاء إيران المسلحين في غزة ولبنان بشكل كبير وإطاحة المتمردين بالحكومة السورية".
ووفق الوكالة، وعدت إدارة ترامب القادمة، بتكثيف الضغوط على طهران، التي دعمت منذ فترة طويلة عددًا من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق.
ويشعر بعض المسؤولين في بغداد بالقلق من أن الوضع الراهن قد ينقلب رأسًا على عقب بعد ذلك، لكن حسين قلل من أهمية هذا في مقابلة مع رويترز خلال زيارة رسمية إلى لندن.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية العراقي: "لا نعتقد أن العراق هو التالي.. الحكومة تجري محادثات لكبح جماح الجماعات مع الاستمرار في السير على الحبل المشدود بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران".
وقال "قبل عامين أو ثلاثة أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن، أصبح وجود جماعات مسلحة تعمل خارج الدولة غير مقبول".
وأضاف حسين: "بدأ العديد من الزعماء السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءًا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وتابع: "نأمل أن نتمكن من مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن، من السابق لأوانه الآن الحديث عن السياسة التي سيتبعها الرئيس ترامب تجاه العراق أو إيران".
وفي حين يحاول العراق رسم طريق دبلوماسي ثالث، قال حسين إن "بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طُلب منها ذلك"، مشيراً إلى الوساطة السابقة بين المملكة العربية السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
وبشأن سوريا، قال حسين إن "العراق لن يطمئن بشأن سوريا إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة"، مضيفًا أن "بغداد ستزود البلاد بالحبوب والنفط بمجرد التأكد من أنها ستصل إلى جميع السوريين".
ولفت وزير الخارجية العراقي، إلى أن "بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية السوري بشأن زيارة للعراق"، مردفاً: "نحن قلقون بشأن داعش، لذلك نحن على اتصال بالجانب السوري للحديث عن هذه الأمور، ولكن في النهاية فإن وجود سوريا مستقرة يعني وجود ممثل لجميع المكونات في العملية السياسية".
0 تعليق