يُواصل الدرك الملكي المغربي تحديث أسطوله الجوي بتعزيز قدراته بطائرتي هليكوبتر جديدتين من طراز H145، في إطار استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية الجوية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن المروحيتين، اللتين تحملان الرمزين CN-BYA وCN-BYB، تم تصنيعهما في سويسرا، وغادرتا مطار زيورخ يوم أمس الخميس، حيث توقفتا في بربينيان بفرنسا قبل إتمام رحلتهما إلى المغرب.
وتمثل مروحيات H145 قفزة نوعية في مجال الطيران العسكري والمدني بفضل مواصفاتها التقنية المميزة، والتي تشمل:
محركان Safran Arriel 2E مدعومان بنظام تحكم رقمي كامل (FADEC)، ما يعزز الأداء والكفاءة التشغيلية. أنظمة إلكترونيات الطيران Helionix، التي تقدم حلولًا متقدمة للملاحة والاتصال. طيار آلي بأربعة محاور، لتوفير مستويات عالية من السلامة وتخفيف العبء على الطيارين أثناء المهام الطويلة والمعقدة.تتميز مروحيات H145 بمستوى ضجيج منخفض للغاية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعمليات في المناطق السكنية والحساسة، كما أنها مصممة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها متوافقة مع التوجهات البيئية الحديثة.
تعزز هذه المروحيات من قدرة الدرك الملكي على تنفيذ مجموعة من المهام الحيوية، بما في ذلك:
المراقبة الحدودية، مع التركيز على المناطق الجبلية والصحراوية. الإغاثة والإنقاذ، خاصة في الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ. النقل والإسناد اللوجستي، لدعم العمليات الأمنية والإنسانية.وتعكس هذه الصفقة التزام المغرب بتطوير قدراته الأمنية والبشرية عبر تبني أحدث التقنيات المتاحة عالميًا. يُعد استقدام مروحيات H145 خطوة أخرى نحو تعزيز موقع المغرب كدولة رائدة في المنطقة من حيث الكفاءة التشغيلية والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية.
في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة، تأتي هذه الخطوة لتعزيز الاستعداد الدفاعي للمغرب، وضمان قدرته على مواجهة التحديات الأمنية بكفاءة، مع دعم عمليات الإغاثة والإنقاذ في مختلف الظروف.
0 تعليق