قالت الباحثة في التنوع البيولوجي والكائنات الفطرية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، د. مطرة المطيري، إن الكائنات الحية المسجلة في الكويت تجاوزت أكثر من 2000 نوع، مشيرة إلى أن النوع الواحد منها يحتوي على عدة أنواع، وهذا الأمر يدلّ أن البيئة الكويتية ليست فقيرة من الكائنات، بل غنية، لكنها دُمرت مع الأسف!
وذكرت المطيري، في لقاء مع «الجريدة»، أن هناك أكثر من 45 نوعا من الزواحف الموجودة في الكويت، وهناك أكثر من 800 نوع من الحشرات أو المفصليات أو العناكب المسجلة في البلاد.
وقالت إن النباتات الصحراوية الموجودة بصحراء الكويت تختلف من نوع إلى آخر، مشيرة إلى أنها تعتبر كمجتمعات، فمثلا هناك مجتمع نبتة العرفج أو الرمث أو الثندة أو الأرطة، موضحة أن تسميتها بالمجتمعات يعود الى أن هذه النباتات يغلب وجودها في المنطقة الصحراوية الكويتية، وتسهم في التغيير الميكروبولوجي أو الكائنات الدقيقة الموجودة في التربة، والتي تعمل على الكائنات الحية أو الحيوانات أو الطيور للتعايش في طور هذه البيئة، لتصبح مجتمعا متكاملا.
وتساءلت: «من يستوعب أن النمر العربي كان موجودا في الكويت؟!»، مؤكدة أن هناك الكثير من الكائنات الموجودة في أرض الكويت قد هاجرت، أو ربما انقرضت، وموضحة «لدينا 35 نوعا من الحيوانات اللبونة، التي كانت موجودة في الكويت، منها 10 أنواع انقرضت، أبرزها حيوان المها العربي، أو النمر العربي والوشق، بينما الضباع والذئاب هاجرت من الكويت، ومن الممكن أن توجد على المناطق الحدودية التي تخلو من السكان».
أنواع الثعالب
وأفادت المطيري بأن هناك نوعا واحدا من الثعالب، وهو «الحصني»، موجود في الوقت الحالي، وقد يلاحظ بشكل نادر، مضيفة أن هناك أنواعا من الثعالب غير «الحصني» كانت موجودة في البيئة الكويتية، لكنّها انقرضت!
الهرم الغذائي للحيوانات
وفيما يخص الهرم الغذائي للحيوانات في البيئة الصحراوية بالكويت، أوضحت انه في السابق كان النمر العربي أو الوشق، بينما في الوقت الحالي الثعلب في قمة الهرم الغذائي، على رغم أنه كان فريسة لتلك الحيوانات المنقرضة».
وأشارت الى أن حيوان «الضرنبول» اختفى في الوقت الحالي، لكنك قد تجده في أماكن معزولة مثل المحميات، وأيضا حيوان غرير العسل كان ضمن الفئات الموجودة في البلاد.
وتابعت أن «الضب» كان موجودا في فترة سابقة بشكل لافت وعلى مد البصر، ولكن في الوقت الحالي أصبح نادرا، وكذلك «الورل» اختفى حاليا، رغم من وجوده سابقا بشكل ملحوظ.
وأضافت أن من أبرز الأسباب وراء حب البحث في الحياة الفطرية هي تجربتها التي استقتها من والدها الذي كان يحب الصحراء، داعية الى ضرورة تكافل الجهود لإعادة الغطاء النباتي والبحري لإحياء الحياة الفطرية مجددا على أرض الوطن.
0 تعليق