أكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أنه لا يوجد أي تداخل بين السر المهني وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

 وأوضح السغروشني أن اللجنة تركز بشكل أساسي على معالجة المعطيات دون التدخل في المعلومات الشخصية للأفراد. وأشار إلى أن اللجنة لا تدخل بأي شكل في محتوى المعلومات الخاصة بالأفراد.

وفي منتدى خصص لحماية البيانات الطبية، نظمته اللجنة بالتعاون مع كلية الطب والصيدلة بالرباط، أكد السغروشني أن الهدف الأساسي للجنة هو ضمان احترام الحريات والحقوق الأساسية للأفراد في ما يتعلق بمعالجة البيانات ذات الطابع الشخصي. وأضاف أن الهيئة الطبية، التي تؤدي قسم “أبقراط”، ملزمة باحترام الإنسان وبياناته.

وأشار السغروشني إلى أن اللجنة الوطنية تسعى للعمل سويا مع الأطراف المعنية في مراقبة المعطيات على المستوى الوطني لتطوير وتعزيز دورها، بهدف الوصول إلى مصاف المؤسسات الدولية المتخصصة في حماية المعطيات. كما أكد على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب، لا سيما الاتحاد الأوروبي، في إطار التقارب التنظيمي.

من جانبه، أكد عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط، إبراهيم لكحل، أهمية المنتدى الذي يعكس التزاما جماعيا بمواكبة ممارسات الصحة مع القوانين المنظمة لحماية المعطيات. كما شدد على ضرورة تحسيس طلاب الطب بأهمية حماية البيانات منذ سنوات التكوين الأولى، باعتبارها مهارة أساسية.

المنتدى الذي عُقد تحت شعار “حماية الخصوصية في العصر الرقمي” يندرج ضمن أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، الذي تنظمه اللجنة الوطنية من 27 إلى 31 يناير، ويواكب اليوم العالمي لخصوصية البيانات، الموافق 28 يناير.

وقد شهد اللقاء مشاركة العديد من الخبراء والمسؤولين، إلى جانب فاعلين من المجتمع المدني، لبحث التحديات المتعلقة بحماية البيانات الطبية وتعزيز الثقة والشفافية لدى المرضى في ظل التحول الرقمي.

وقد تضمن أسبوع حماية المعطيات أيضا سلسلة من الأنشطة والندوات عبر مختلف مناطق المملكة، لزيادة الوعي بأهمية حماية المعطيات الشخصية في الحياة اليومية وفي التدبير المالي.