2025-01-31T05:33:30+00:00
Enable Reading Mode
A- A A+
شفق نيوز/ أعربت وزارة الخارجية، يوم الجمعة، عن استعدادها مفاتحة الجانب الإيراني من أجل معرفة مصير مواطنين كورد من محافظة السليمانية فقدوا في تلك البلاد بعد مغادرتهم إليها إبّان عمليات الانفال والقصف الكيمياوي التي شنها نظام صدام حسين على اقليم كوردستان في ثمانينات القرن المنصرم.
وذكرت الوزارة في بيان اليوم، أن وكيلها للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين محمد بحر العلوم، استقبل في مبنى الوزارة ببغداد، وزير الشهداء والمؤنفلين في إقليم كوردستان، عبدالله حاجي محمود.
ووفقا للبيان فقد، جرى خلال اللقاء بحث آليات التعاون بين وزارة الشهداء والمؤنفلين ووزارة الخارجية بشأن متابعة مصير عدد من المواطنين العراقيين من محافظة السليمانية، الذين غادروا إلى إيران خلال حملات الأنفال والقصف الكيمياوي التي نفذها النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح عبد الله حاجي محمود أن عدداً من المواطنين الكورد فقدوا ذويهم خلال تلك العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن وزارة الشهداء والمؤنفلين تسعى إلى تحديد هويات هؤلاء المواطنين وإعادتهم إلى ذويهم الذين ما زالوا يبحثون عنهم، مؤكداً أهمية هذا الملف كقضية إنسانية.
من جانبه، أكد وكيل الوزارة، استعداد الخارجية لتقديم الدعم عبر التواصل مع الجانب الإيراني من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية لمعالجة هذا الملف، مشدداً على أن "آثار جرائم النظام البائد لا تزال تُلقي بظلالها على المجتمع العراقي، وأن الوزارة ملتزمة ببذل كل الجهود الممكنة لحل مثل هذه القضايا".
وتعد عمليات الأنفال أو "حملة الأنفال" إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق ضد أبناء كوردستان، وبدأ النظام بها منذ عام 1986 ووصلت أوجها عام 1988، واستمرّت حتى عام 1989.
وقد أوكلت قيادة الحملة - في حينها - إلى علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيماوي" الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق، سلطان هاشم، القائد العسكري للحملة.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة "الأنفال"، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وأدانت علي حسن المجيد، وزير دفاع النظام السابق، أيضاً بالإشراف على هجوم كيماوي شن على مدينة حلبجة.
وقضت المحكمة بإعدام علي حسن المجيد، ونفذ حكم الإعدام في 25 يناير/كانون الثاني 2010.
وحددت حكومة إقليم كردستان يوم الـ14 من شهر أبريل/نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.
0 تعليق