أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تنظيم المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 يُعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق النجاح في تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وقال لقجع، في حوار مع صحيفة “أولي” الأرجنتينية، إن رحلة تطوير كرة القدم المغربية بدأت منذ نحو 25 عامًا، ضمن رؤية ملكية تهدف إلى تحسين كافة جوانب اللعبة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف فوزي لقجع بالقول “بفضل إرادة جلالة الملك محمد السادس، بدأنا العمل على تطوير كرة القدم المغربية، مع تعزيز البنية التحتية في مختلف أنحاء المملكة”.
وأكد رئيس الجامعة أن المغرب أصبح منصة متقدمة للبنية التحتية، من خلال بناء الملاعب الحديثة وإنشاء شبكة قطارات عالية السرعة، ما مكنه من استضافة الأحداث الكبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
وفي ما يتعلق بكأس إفريقيا 2025، قال لقجع: “نحن واثقون أن هذه البطولة ستكون الأفضل في تاريخ إفريقيا، وهي خطوة كبيرة نحو تنظيم كأس العالم 2030”. وأكد أن التحضيرات تسير على قدم وساق لضمان أفضل تنظيم، معتبرا أن أي مشكلة قد تظهر خلال كأس إفريقيا ستكون فرصة لاكتشافها لتفاديها في مونديال 2030.
وأشار لقجع إلى أن الطموح المغربي لا يقتصر على النجاح الرياضي فقط، بل يمتد إلى استخدام الرياضة كأداة للتبادل الثقافي وتعزيز القيم العالمية مثل التسامح والسلام. وأضاف أن “المغرب لا يريد فقط الفوز بالمباريات، بل يسعى أيضًا إلى نقل رسالة من التسامح والاحترام بين الثقافات المختلفة، سواء كانت مسلمة أو يهودية أو مسيحية”.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع كرة القدم في الأرجنتين، أعرب لقجع عن إعجابه الشديد بميسي وبالطريقة التي تنتج بها الأرجنتين لاعبين مميزين، قائلاً: “الأرجنتين مصدر إلهام لنا، نأمل أن يظهر المزيد من اللاعبين مثل ميسي في المستقبل. نود أن نواجه الأرجنتين في مباراة ودية لنحتفل بالكرة ونعيش لحظات رائعة مع جمهورينا”.
وأشار لقجع إلى أن اهتمامه لا يقتصر فقط على تحسين مستوى المنتخب المغربي، بل يشمل أيضًا تطوير بنية التعليم الكروي في البلاد. وقال في هذا السياق: “نحن لا نركز فقط على إنتاج لاعبين مميزين، بل نسعى أيضًا لتعليم الشباب القيم الأساسية من خلال الرياضة، مثل كيفية قبول الخسارة والفوز واحترام الآخرين”.
0 تعليق