نظم المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشرق، يومي الجمعة والسبت، جولة سياحية عبر مدن ومواقع بالجهة بهدف الترويج لها وتعزيز جاذبيتها السياحية.
وقد أتيحت للمشاركين خلال هذا النشاط الترويجي، من صحافيين ومؤثرين ووكلاء الأسفار المغاربة والأجانب، الفرصة لاكتشاف المؤهلات السياحية الهامة المتنوعة التي تزخر بها الجهة ومناظرها الطبيعية المتفردة.
وكانت هذه الجولة أيضا، فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها الفاعلون بالجهة والمؤسسات الوطنية لتسريع التنمية السوسيو – اقتصادية بجهة الشرق، التي أصبحت تمتلك كل المقومات لتفرض نفسها كوجهة سياحية مفضلة.
وقادت الجولة، التي ن ظمت بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، المشاركين إلى المحطة السياحية للسعيدية، التي تضم أحد أكبر الموانئ الترفيهية في البحر المتوسط، وملاعب للغولف، ومحطة رأس الماء، وبحيرة مارتشيكا بالناظور ذات الأهمية الاقتصادية والبيولوجية والإيكولوجية والسياحية.
كما تمت دعوة المشاركين لاكتشاف المناظر الطبيعية وجبال بني يزناسن، بالإضافة إلى المدينة القديمة بوجدة وتراثها المعماري الغني، مع العديد من المواقع ذات الحمولة الثقافية والتاريخية القوية؛ وكلها إمكانات تضع جهة الشرق كواحدة من الجهات الأكثر جاذبية خلال موسم الصيف، فيما تتواصل الجهود للترويج لسياحة دائمة ومستدامة.
وأكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشرق، يوسف الزاكي، أن جهة الشرق شهدت قفزة نوعية على مستوى هيكلة القطاع السياحي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، التي تم إطلاقها سنة 2003، وضعت خارطة طريق واضحة للتنمية الاقتصادية والسياحية للجهة.
وأضاف أن تدشين المحطة السياحية للسعيدية من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009، شكل حدثا يمثل نقطة الانطلاق الحقيقية لدينامية التنمية في جهة الشرق التي، حسب قوله، لا تشكل فقط منطقة استراتيجية بفضل موقعها الجغرافي، ولكن أيضا أرضا غنية بمؤهلات سياحية متنوعة.
وتعتبر هذه الجهة، التي تشكل وجهة شاطئية رائدة، جهة قوية ببنيتها التحتية، ووسائل نقل متاحة، وجمعها بين التراث الثقافي والتاريخي والديني، وبطبيعتها الرائعة التي توفر شواطئ شاسعة على امتداد ساحل يزيد طوله عن 170 كلم، وأيضا بصحرائها الهادئة وجبالها الآسرة.
كما أنها تشتهر بقطاعها الفلاحي ومنتجاتها المعروفة (الكليمنتين، والزعرور،…)، وأيضا توفرها على ملاعب للغولف، وأكاديمية لكرة القدم؛ ما من شأنه أن يمنح الجهة أيضا ميزة تنافسية كبيرة في قطاع السياحة.
وأضاف السيد الزاكي، أن جهة الشرق تضم 147 فندقا توفر طاقة إيواء تزيد عن 13 ألفا و500 سرير، من شأنها استقبال فئات متنوعة من الزبناء، وتلبية تطلعات مختلف الشرائح من الزوار.
من جانبه، أشار منير قديجي، عضو المجلس الجهوي للسياحة ومدير وكالة أسفار، إلى أن الجهة سجلت خلال النصف الأول من السنة الماضية 252 ألفا و608 ليلة مبيت، بزيادة قدرها 1,36 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023، مشيرا إلى أن شهر يونيو كان ديناميا بشكل خاص، حيث بلغ عدد ليالي المبيت 97 ألفا و147 ليلة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 3,8 في المائة.
وبعد أن أشار إلى أن هذه الأرقام، تعكس الجاذبية المتزايدة للجهة، قال إنه مع حلول عام 2025، تستهدف الجهة زيادة في عدد الزوار بنسبة 10 في المائة، مع التركيز على تطوير العروض السياحية الجديدة وتحسين البنية التحتية.
وأضاف أن هناك مشاريع مهيكلة قيد الانجاز، من بينها تطوير وتأهيل الشواطئ، وكذا تشغيل “قطار الصحراء” السياحي الذي سيقدم تجارب فريدة للزوار.
0 تعليق