المنامة في 03 فبراير/ بنا / أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حرص مملكة البحرين على تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية واحترام التنوع الديني والثقافي باعتبارها مكونات أساسية لتحقيق السلام والازدهار العالميين. وهي ثوابت راسخة في ظل النهج الإنساني والدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
وأعرب سعادة الوزير بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، عن اعتزازه بالمبادرات الملكية الرائدة وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي عززت مكانة مملكة البحرين في احترام حقوق الإنسان وتكريس التسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان والثقافات والحضارات.
وأكد سعادة وزير الخارجية تمسك مملكة البحرين الراسخ بقيمها التاريخية العريقة في إرساء التسامح والتعددية والاحترام المتبادل وتعميق روابط الأخوة الإنسانية، كثوابت راسخة عززت ريادتها في بناء مجتمع ينعم بالألفة والوحدة والتماسك في إطار دولة القانون والمؤسسات، وسمة بارزة في مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز عالم يضمن الأمان والسلام والوئام والازدهار لجميع أعضاء الأسرة البشرية، وتعكس ذلك الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022- 2026).
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن تقديره العميق للدور القيادي لجلالة الملك المعظم في نشر ثقافة السلام والتفاهم وحوار الحضارات، وتعميمها على الصعيدين الإقليمي والدولي، لافتًا إلى تبني قمة البحرين لجامعة الدول العربية لمبادرات جلالته بشأن احترام حقوق الإنسان في الدعوة للسلام والعيش الكريم، ومن ضمنها اقتراح عقد مؤتمر دولي للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، فضلًا عن توفير الخدمات الصحية والتعليمية للمتأثرين من الصراعات والتعاون في مجال الابتكار والتحول الرقمي، في سياق التزام مملكة البحرين بحل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز التضامن الدولي في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للشعوب المنكوبة، بمتابعة مباشرة من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
وأشار سعادته لتدشين آليات وأطر تشريعية ومؤسسية وبرامج علمية وثقافية لإعلاء قيم الأخوة الإنسانية، ومن أهمها دعوة جلالته أمام الاتحاد البرلماني الدولي بالمنامة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية ونبذ التطرف والعنف، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ودعم مبادراته وبرامجه التدريبية التي تجسد مبادئ "إعلان مملكة البحرين" للتسامح والحريات الدينية، وإطلاق "جائزة الملك حمد للتعايش السلمي"، وغيرها من الجوائز الدولية لخدمة الإنسانية وتمكين المرأة والشباب ودعم التنمية المستدامة.
ونوه بتنظيم مؤتمرات عالمية آخرها ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" بمشاركة قداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، بعد توقيعهما على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" في أبوظبي عام 2019، والتي تمثل أساسًا لاحتفاء الأمم المتحدة بهذه المناسبة الدولية، وفقاً للمواثيق والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان، إيمانًا بأن التسامح والاحترام وتنوع الأديان والمعتقدات عوامل تعزز الأخوة الإنسانية.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن مملكة البحرين ماضية بثبات في مسيرتها التنموية والحضارية، وترسيخ قيم الود والانتماء الوطني بين جميع مكونات المجتمع، ومواصلة مبادراتها الدبلوماسية في تعزيز التضامن والتآخي الإنساني ومد جسور التفاهم والعيش المشترك بين الشعوب والحضارات، ونبذ الفرقة والتطرف والكراهية، من أجل عالم أكثر سلامًا وترابطًا وازدهارًا وترسيخًا لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
ع.س, ن.ع, Z.I
0 تعليق