المنامة في 08 فبراير / بنا / شارك المجلس الأعلى للمرأة ممثلًا بالدكتورة فاطمة البلوشي عضو المجلس في ملتقى (تطوير الشراكات المؤسسية لتحقيق التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي)، الذي أقيم مؤخرًا، عبر تقنية الاتصال المرئي، بتنظيم من معهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية.
وناقش الملتقى عدة محاور منها: أهمية التعاون المؤسسي لتحقيق التنمية المستدامة: دور الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة في تحقيق الأهداف التنموية، والتجارب الناجحة للشراكات الإقليمية، والتحديات والحلول في بناء شراكات فعّالة، ودور المنظمات الإقليمية في تعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.
وخلال الملتقى، أكدت البلوشي أن مملكة البحرين حققت إنجازات تنموية شاملة بفضل رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي عزز من مشاركة المرأة وجعلها شريكًا جديرًا في بناء الدولة، وبمساندة الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتوجيهات ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، ما أسهم في بناء شراكات استراتيجية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي شكلت الأساس لإطلاق مبادرات وبرامج مشتركة لدعم مشاركة المرأة البحرينية.
وأشارت د. البلوشي إلى أن تجربة مملكة البحرين في شؤون المرأة تتميز برؤيتها الشاملة ونهجها الاستراتيجي المتمثل في وضع الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية التي تم اعتمادها من جلالة الملك المعظم عام 2005، وتمت ترجمتها في خطط وطنية وضعت بالشراكة مع جميع الجهات التنفيذية، استطاعت مبادراتها تحقيق الأثر في نقل المرأة من التمكين إلى التقدم لتصبح شريكًا في جهود التنمية الشاملة.
وأضافت "انطلاقًا من اهتمام وحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على تعزيز مركز المرأة الخليجية وتفعيل آليات التعاون المشترك بين دول المجلس، تم تشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون بهدف تنسيق الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون في شأن المرأة وتعزيز أواصر التعاون والترابط مع دول مجلس التعاون في كل ما يخص شؤون المرأة وتمكينها، حيث تم اعتماد استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للفترة (2024 - 2029)".
واستعرضت جهود مملكة البحرين في تطوير الشراكات على المستوى العالمي، قائلةً "تعتبر جائزة صاحبة السـمو الملكي الأميرة سـبيكة بنت إبراهيم آل خليفـة العالمية لتمكين المرأة، أحد أهم المبادرات والتجارب الناجحة للشراكات الدولية في مجال تمكين المرأة ومتابعة تقدمها، نظرًا للنجاح الذي حققته الجائزة على المستوى الوطني، حيث تبنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة هذه الجائزة وتم بلورتها بما يتناسب مع المعايير والممارسات الدولية، وتهدف الجائزة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتمكين النساء والفتيات من الإسهام بشكل مؤثر في تنمية ونهضة مجتمعاتهن، وبما يحقق أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأوضحت أن المجلس الأعلى للمرأة تبنى منهجية إبرام اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم للتشبيك وتفعيل آليات التعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الرسمية، كما وقع العديد من مذكرات التفاهم مع الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول الخليجية والعربية، وذلك بهدف تفعيل آليات التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة على صعيد تقدم المرأة.
وأكدت أن تحقيق التنمية المستدامة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود المؤسسات الحكومية الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، معربةً عن ثقتها بمخرجات هذا الملتقى وضرورة استثمارها في تحقيق المزيد من الشراكات التي تسهم في تنسيق وتوحيد الجهود الخليجية نحو مزيد من التقدم للمرأة على كافة المستويات.
أ.ش, م.ص, A.A
0 تعليق