تتزايد مظاهر الصراع والتوتر بين مختلف النقابات العاملة في القطاع الصحي بالمغرب، خصوصاً بين التنسيق النقابي السداسي من جهة، والجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل من جهة أخرى.
آخر هذه المظاهر يتمثل في التسابق النقابي حول من يملك التمثيل الأكبر للموظفين في الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، والتي تم إنشاؤها حديثًا.
وفي هذا السياق، أصدر كل من التنسيق النقابي السداسي والجامعة الوطنية للصحة بيانات منفصلة يدعوان فيها إلى عقد لقاء وطني لموظفي الوكالة المغربية للدم في نفس اليوم والساعة.
البلاغ الأول الصادر عن التنسيق النقابي السداسي دعا الموظفين العاملين بالمركز الوطني لتحاقن الدم، بالإضافة إلى العاملين بالمراكز الجهوية لتحاقن الدم وبنوك الدم في المؤسسات المرتبطة بالوكالة، إلى حضور اجتماع مهم يوم الأحد 16 فبراير 2025، في الدار البيضاء بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بدءًا من الساعة 10:30 صباحًا. الاجتماع يستهدف مناقشة المستجدات التي تشهدها الوكالة المغربية للدم وتأثيرها على العاملين بها.
من جانبها، أصدرت الجامعة الوطنية للصحة بلاغًا مماثلاً، دعت فيه إلى عقد لقاء وطني لمناقشة الوضعية الإدارية والمهنية والتنظيمية المستقبلية للعاملين بالوكالة المغربية للدم والمراكز الصحية المرتبطة بها. سيُعقد الاجتماع في نفس اليوم 16 فبراير 2025، ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف صباحًا في مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط.
يُذكر أن الاتحاد المغربي للشغل انسحب من التنسيق النقابي في القطاع الصحي بعد الخلافات التي نشأت حول الموقف من اتفاق يوليوز 2024، ومنذ ذلك الحين، يتسابق الطرفان على اكتساب “شرعية” تمثيل أكبر عدد من الموظفين في مختلف الفئات.
0 تعليق