عبّر مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان عن استيائه الكبير من تدهور وضعية التكوين الطبي في المغرب، مشيرًا إلى تراجع أداء المستشفيات الجامعية التي تجد نفسها في منافسة شديدة مع القطاع الخاص.
وأوضح المجلس، في بيان له، أن الاكتظاظ المستمر في المستشفيات الجامعية أصبح يؤثر بشكل مباشر على جودة التكوين، مما يزيد من تحديات التعليم الطبي في المملكة.
وذكر المجلس أن النقابة الوطنية للتعليم العالي سبق أن تواصلت مع وزارتي الصحة والتعليم العالي لبحث سبل معالجة هذه الأزمة، إلا أن تلك الوزارات تجاهلت مطالب النقابة ولم تتجاوب مع الدعوات لعقد اجتماع اللجنة الثلاثية من أجل إيجاد حلول عملية للمشاكل المطروحة.
كما نبه الأساتذة إلى المشاكل المتراكمة في المراكز الاستشفائية الجامعية، مشيرين إلى غياب رؤية واضحة لتنفيذ إصلاح المنظومة الصحية، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على المصادقة على القوانين التنظيمية الخاصة بهذا القطاع. هذا الوضع يساهم في تراجع الثقة في التزام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات المقررة.
وأشار التنسيق النقابي إلى أن غياب الإجراءات الداعمة لتعميم التغطية الصحية الإجبارية يزيد من الضغط على المستشفيات الجامعية، مما يعيق قدرتها على مواجهة المنافسة المتزايدة من القطاع الخاص، ويزيد من تدهور الخدمات المقدمة.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حلول عملية لتحسين وضعية التكوين الطبي في المغرب وضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين.
0 تعليق