يبدو ان الإخوة في تونس يسيرون على خطى نظام العسكر وأبواقه الدعائية الجزائرية، حيث لم يعد الأمر يقتصر فقط على الديكتاتور الصغير، قيس السعيد، الذي باع البلاد والعباد للكابرانات، وأضحى ألعوبة في أيديهم، من خلال معاداة المغرب، وتنفيذ كل ما يأتيه من قصر المرادية، حتى أضحت تونس توصف بأنها ولاية تابعة للجزائر، وهو ما تأكد بالملموس، قبل أيام، بعد أن أُجبر التونسي حسين جنيح، العضو والمدير السابق للمنتخبات الوطنية التونسية، على الانسحاب من انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم المزمع إقامتها يوم 12 مارس من العام المقبل، ليتشرح مكانه وليد صادي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، بعد تدخل الكابرانات والضغط على ديكتاتور تونس الصغير قيس سعيد.
وفي هذا الإطار، خرج علينا قيس اليعقوبي، مدرب المنتخب التونسي، بتصريح مثير للجدل عقب الهزيمة أمام غامبيا، عبر من خلاله عن حقن دفين ضد المغرب، حيث ردد اللازمة التي تعودنا على سماعها من أذناب العسكر الجزائري، زاعما أن ما يحققه المغرب من نتائج في كرة القدم راجع إلى جذبه لمواهب عالمية عن طريق تقديم مبالغ مالية، كاشفا عن محادثة جرت بينه وبين مساعد مدرب حراس المنتخب الجزائري، الذي أخبره بأن هناك أساليب خيالية تُستخدم لإغراء اللاعبين مزدوجي الجنسية بتقديم امتيازات ضخمة، مما يجعل هذه المنتخبات أكثر جذبًا للمواهب الأوروبية من أصول شمال إفريقية…
هكذا يلتحق المدرب قيس اليعقوبي بديكتاتور تونس الصغير قيس سعيد، بموازاة ما تعرفه القنوات ووسائل الإعلام التونسية من تصريحات ومواقف تكشف مدى إصابة الإخوة التونسيين بمتلازمة معاداة المغرب، والتي انتقلت عدواها إليهم من حراس المعبد في العالم الآخر، الذين لا يتركون أي فرصة تمر دون التهجم على المغرب ونفث سموم حقدهم وغلهم ضد المملكة التي شكلت ولا تزال عقدة نفسية تتحكم في حركاتهم وسكناتهم.
وما دمنا نتحدث عن وسائل الاعلام، لا يفوتنا التذكير بما جاء في صحيفة ” لوطون” التونسية، التي تساءلت في افتتاحياتها، اليوم الأربعاء، عن المانع من أن يطمح التونسيون إلى تنظيم كأس العالم لكرة القدم يوما مع “جيرانهم” الإطاليين بعد أن نجح المغرب في الظفر بتنظيمه مع جيرانه الاسبان والبرتغاليين.
ففي افتتاحية تحت عنوان ” الاستثمار في الرياضات ” كتبت الصحيفة ” لا شيء يمنع من أن نحلم بالقمر كما يقول المثل. إذن لماذا لا نطمح لتنظيم كأس العالم(لكرة القدم) مع “جيراننا” الإطاليين؟ لقد نجح المغرب في كسب هذا الرهان عندما دخل في شراكة مع “جيرانه” الإسبان والبرتغاليين” في إشارة إلى كأس العالم 2030، وهو قول يضمر إشارة خبيثة مفادها أن المغرب ما كان ليظفر بهذا التنظيم لولا الإسبان والبرتغال، متناسية بان الشراكة لا تكفي لتنظيم هكذا حدث رياضي عالمي، إذا لم تتوفر البنيات التحتية الضرورية ومعها الخبرة وما يرافق ذلك من تطور في جميع الأصعدة بالإضافة إلى الكفاءات البشرية فضلا عن الاستقرار السياسي والأمن والاطمئنان والسكينة وهي أمور يغبطنا عليها الأصدقاء قبل الأعداء.
وأضافت الصحيفة أن من مصلحة تونس اليوم أن تستثمر في بنياتها التحتية الرياضية من أجل “العودة إلى الساحة الدولية” لمنافسة الأمم الأخرى على استضافة التظاهرات الرياضية الكبرى، داعية في هذا السياق إلى التفكير مثلا في بناء مركب أولمبي جديد في هذه المدينة أو تلك لاحتضان الألعاب المتوسطية أو الألعاب العربية أو الألعاب الإفريقية.
ومن باب أن “لا شيء يمنع الحلم بالقمر” ذهبت الصحيفة إلى حد الدعوة للتفكير في بناء قرية أولمبية في جزيرة جربة تسمح لتونس بالترشح يوما لاحتضان الألعاب الأولمبية.
لكن الصحيفة عادت من أحلامها إلى الواقع، حيث شددت على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب “بلورة رؤية واضحة، واستراتيجية ذكية محددة الأهداف، لتعبئة التمويلات و(يتطلب) بالخصوص الابتكار للبحث عن ممولين غير تقليديين”.
وفي انتظار ذلك، تقول الصحيفة في ختام افتتاحيتها، فإن البدء بإعلان الرياضة قطاعا استراتيجيا سيمثل خطوة جبارة نحو إرساء الدولة الاجتماعية بكل معانيها.
والله اكثر من حسادنا كما يقول المغاربة…
0 تعليق