تصر المؤسسات الجزائرية على التميز بالمقلوب عالميا، فحتى في الفضائح هناك رتب ودرجات، ولكن قصص العبث في الجزائر لها طعم تخلف خاص.
ومن آخر الأمثلة على هذا الانحطاط ما حصل في مباراة توظيف، إذا عقب إعلان نتائج مسابقات التوظيف على أساس الاختبارات للإلتحاق بـ 6 رتب تابعة لسلك التربية الوطنية، انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي منشورات اعدد من المترشحين ” نجحوا في المسابقة دون مشاركتهم في الإختبارات أصلا”.
وقد أثارت هذه النازلة موجة من الاستغراب والسخرية في أوساط المترشحين الذين تفاجأ بعضهم بالنجاح في المسابقة المشار إليها رغم فشلهم في الاختبار الكتابي.
كما أن آخرين فوجئوا بالنجاح والقبول بالرغم من عدم مشاركتهم، لا في الامتحان الشفوي ولا في الاختبار الكتابي.
وعزا بعضهم هذه الأخطاء في النتائج إلى خلل على مستوى المنصة . في ظل دخول عدد كبير من المترشحين إلى الموقع المخصص للنتائج، لكن الشك ظل مخيما ومشروعا في كل الأحوال.
ولكن لو عرف الجمهور الجزائري السبب لبطل في عقله كل العجب، فبالأمس فقط أعلن مجلس المحاسبة أن المدرسة الجزائرية، ومن خلال تقرير رسمي ومدقق، تعد الأكثر انحطاطا عالميا على جميع المستويات. فإذا بارت المدرسة التي هي مصنع الإنسان والمستقبل فلا غرابة أن تنجح دون اختبار أو تنجح رغم الفشل المحقق في الامتحان الكتابي والشفوي معا.
0 تعليق