إعداد: مصطفى الزعبي
يوجد 100 بركان تحت سطح الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية «انتاركتيكا»، معرضة بشكل خاص للثوران، وفقاً لدراسة نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
حذر العلماء في الدراسة من أن تغير المناخ يتسبب بذوبان الغطاء الجليدي، ما يؤدي إلى زيادة النشاط البركاني الذي يسرع عملية الذوبان على السطح، ويخلق حلقة تغذية مرتدة إيجابية.
مع ذوبان الطبقة الجليدية، تقل كمية الكتلة التي تضغط على السطح، ما يخلق تأثيراً مرتفعاً في باطن الأرض.
وهذا بدوره يسمح لغرف الصهارة الموجودة في عمق القارة بالتوسع، ما يؤدي إلى تسريع العمليات التي تؤدي إلى الانفجار من خلال وضع الضغط على جدران الغرفة وإطلاق الغاز المحاصر داخل الصهارة.
عندما تثور البراكين، يؤدي ذلك إلى المزيد من الذوبان على السطح، وتبدأ العملية مرة أخرى.
وأنشأ الباحثون نموذجاً لهذه الظاهرة باستخدام 4000 محاكاة كمبيوترية متقدمة، ووجدوا أن ذوبان السطح يسرع العملية التي تبدأ المراحل الأولى من الثوران بعشرات إلى مئات السنين.
وفي أحد سيناريوهات النمذجة، أزال الباحثون طبقة جليدية يبلغ سمكها 3280 قدماً على مدار 300 عام، وهو ما يعتبر ذوباناً معتدلاً بالنسبة لغرب القارة القطبية الجنوبية، ووجدوا زيادة كبيرة في النشاط البركاني وحجم الانفجارات.
أطلقت بعض الغرف حرارة كافية لإذابة أكثر من ثلاثة ملايين قدم مكعبة من الجليد سنوياً.
ولن تضر الانفجارات المتزايدة للبراكين العديدة في الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية بالمجتمعات البشرية بشكل مباشر، حيث إن القارة غير مأهولة بالسكان إلى حد كبير.
ولكنها قد تسبب ضرراً غير مباشر من خلال تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يهدد المجتمعات الساحلية.
إذا انهار الغطاء الجليدي بالكامل، فقد يرتفع مستوى سطح البحر إلى مستوى كارثي يصل إلى 190 قدماً.
0 تعليق