*خلود خوري: دبي تحقق طموحات الموهوبين من كل العالم

يُمثّل منتدى القوز للريادة الإبداعية الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، منصة مبتكرة تهدف إلى إبراز أهمية قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وما يتضمنه من فرص تنموية تسهم في دعم الابتكار وتعزيز المشهد الإبداعي في الإمارة.
وكشفت تقارير الهيئة عن نجاح نسخة المنتدى الثانية في استقطاب أكثر من 700 مبدع ورائد أعمال من مختلف أنحاء العالم.
وشارك هؤلاء في سلسلة متنوعة من ورش العمل والندوات النقاشية والإرشادية وجلسات التواصل، التي عقدتها الهيئة خلال فترة المنتدى الذي استضافته منطقة القوز الإبداعية، بهدف دعم رواد الأعمال وفتح الآفاق أمامهم ومنحهم فرصة التواصل مع خبراء الصناعة، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية ناجحة.
وأشارت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، إلى أن دبي أصبحت نقطة جذب لرواد الأعمال والمستثمرين، بفضل ما تمتلكه من فرص استثمارية تلبي متطلبات المبدعين في كل المجالات وتقدم لهم تسهيلات تمكنهم من النجاح والتطور. وقالت: «توفّر دبي بيئة تنموية واستثمارية متفردة قادرة على جذب أصحاب المواهب من جميع أنحاء العالم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم وتأسيس ومزاولة أعمالهم ومشاريعهم المرتبطة بالصناعات الثقافية والإبداعية».
ولفتت إلى أن «دبي للثقافة» تسعى عبر مشاريعها ومبادراتها المتنوعة إلى دعم أعضاء المجتمع الإبداعي، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم، وتمكينهم من المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي الذي تطمح دبي إلى أن تكون مركزه العالمي بحلول 2026.
وشهدت نسخة المنتدى الثانية تنظيم مسابقة «القوز للريادة الإبداعية» الرامية إلى دعم الشركات الناشئة، وتشجيع رواد الأعمال على تقديم أفكار مبتكرة تعزز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. واستقبلت المسابقة عدداً كبيراً من طلبات المشاركة، تأهل منها إلى القائمة القصيرة 6 شركات ناشئة، عرضت أفكارها أمام أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت هاشم منتصر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «ذا لايتهاوس»، ومحمد كاظم، الشريك المؤسس لشركة «تماشي»، وجيني غنيمة، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «مايند كلاود ترايب»، وميديا نوسنتيني، المؤسس لشركة C3، وسحر عبدالله، مدير أول في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشو شودري، جامع فنون ومؤسس «دي إن إيه هيلث آند ويلنس».
وتولى أعضاء اللجنة تقييم المشاريع المشاركة بناءً على مجموعة من المعايير، من بينها قدرتها على الإبداع والتأثير والتوافق مع معايير التميز الريادي.
ويحظى الفائزون في المسابقة بمجموعة من الجوائز العينية والمادية تصل قيمتها إلى 350 ألف درهم، وتقدمها «دبي للثقافة» بالتعاون مع شركائها: «تو ثيردز» و«زوهو» و«ليتس ووركس» و«لينكد إن» و«ميك وركس الإمارات».
ووفقاً لنتائج المسابقة، كان المركز الأول من نصيب ميسون الشامسي، من شركة «كريمز بوتانيكس»، المتخصصة في المنتجات الطبيعية والاستدامة. وقالت ميسون الشامسي: «أسهم المنتدى في منحنا فرصة التواصل مع خبراء في الصناعة، والشركاء المحتملين ورواد أعمال يشاركوننا الأفكار نفسها، وهو ما يمكننا من تحقيق تطلعاتنا المستقبلية، لاسيما أن رسالة علامتنا التجارية تتناغم مع أهداف المنتدى في عرض منتجات مبتكرة مستوحاة من التراث الإماراتي الغني». وأشارت إلى أن الجلسات الإرشادية الفردية مكنتها من التعرف إلى العديد من الاستراتيجيات المبتكرة التي تسهم في تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها، مع المحافظة على قيم العلامة التجارية المتعلقة بالاستدامة والأصالة.
وفاز بالمركز الثاني الفنانة التشكيلية الإماراتية غالية المنصوري، مالكة «كنز للفنون»، الذي يُعد أول استوديو متنقل للفنون في الدولة، ويقدم برامج تعليمية متخصصة في الحرف التقليدية والفنون. وأشارت غالية المنصوري إلى أن المنتدى يشكل مصدر إلهام لها، ويمنحها مساحة واسعة للتواصل مع رواد أعمال يشاركونها الأفكار نفسها، ما مكنها من إثراء خبرتها وتوسيع معرفتها في مجال ريادة الأعمال وتعزيز قدرتها على نشر فكرة مشروعها. وقالت: «يعكس فوزنا في مسابقة منتدى القوز لريادة الأعمال الإبداعية أهمية البرامج التعليمية والفنية التي نقدمها في استوديو «كنز للفنون»، بهدف جعل الفن والثقافة في متناول الجميع. وأسهم المنتدى في فتح المجال أمامي للاستفادة من الجلسات الإرشادية الفردية، إلى جانب مد جسور التواصل مع مجموعة من المستثمرين ورواد الأعمال».
وجاء في المركز الثالث روري مكلاكلين، من مؤسسة «لايك مايندز» التي تضم مجتمعاً من المبدعين والوكالات وصناع الأفلام، والذي أشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسته في دعم المبدعين وصناع الأفلام في دبي. ولفت مكلاكلين إلى أن المنتدى يسهم في إبراز قيمة المبادرات المجتمعية وإلهام المشاركين، وتحفيزهم على مواصلة تطوير أعمالهم، ما يعكس أهميته كمنصة مبتكرة قادرة على دعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية.